• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

سجلت أسعار النفط مكاسب محدودة خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مواصلة الارتفاع الذي بدأته في الجلسة السابقة، في ظل دعم من مؤشرات النمو القوي للاقتصاد الأمريكي، إلى جانب تصاعد المخاوف المتعلقة بتعطل الإمدادات القادمة من كل من فنزويلا وروسيا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.11% لتسجل 62.45 دولارًا للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.1% ليصل إلى 58.46 دولارًا للبرميل.

وكانت أسعار النفط قد حققت مكاسب تجاوزت 2% يوم الاثنين، مسجلة أقوى أداء يومي لخام برنت خلال شهرين، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط أكبر ارتفاع له منذ 14 نوفمبر. كما واصلت الأسعار صعودها خلال جلسة أمس الثلاثاء بأكثر من 0.5%.

وجاء هذا الأداء مدعومًا ببيانات اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة، حيث أظهرت التقديرات الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من العام، الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية، نمو الاقتصاد بوتيرة فاقت التوقعات، مدفوعًا بقوة إنفاق المستهلكين.

وقال توني سيكامور، المحلل لدى شركة «آي.جي»، في مذكرة، إن المكاسب التي تحققت جاءت نتيجة البيانات القوية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، والتي تزامنت مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.

وفي السياق ذاته، أشارت شركة «هايتونج فيوتشرز» في تقرير لها إلى أن الاضطرابات التي طالت صادرات فنزويلا كانت العامل الأبرز في دعم معنويات الأسواق، إلى جانب استمرار الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا، والتي استهدفت البنية التحتية للطاقة لدى الطرفين، ما عزز المخاوف بشأن استقرار الإمدادات.

ورغم صدور بيانات تتعلق بمخزونات النفط في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام عالميًا، فإنها لم تحظَ باهتمام كبير من جانب المستثمرين، في ظل تركيز الأسواق على العوامل الجيوسياسية والاقتصادية الأكثر تأثيرًا.

ونقلت مصادر في السوق عن بيانات معهد البترول الأمريكي، أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة شهدت ارتفاعًا خلال الأسبوع الماضي. وأوضحت المصادر أن مخزونات الخام زادت بنحو 2.39 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 ديسمبر، فيما ارتفعت مخزونات البنزين بنحو 1.09 مليون برميل، وزادت مخزونات نواتج التقطير بنحو 685 ألف برميل.

ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بياناتها الرسمية بشأن المخزونات في وقت متأخر عن المعتاد، يوم الاثنين المقبل، بسبب عطلات نهاية العام.