تصعيد إسرائيلي في الخليل: اعتقالات للأطفال والمسنين تثير الغضب الفلسطيني
شهدت الضفة الغربية تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق خلال الساعات الماضية، مع سلسلة اعتقالات واقتحامات نفذتها قوات الاحتلال في بلدتي يطا وبيت أمر بمحافظة الخليل.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن قوات الاحتلال اعتقلت يوم الجمعة مسنًا وسيدة وأربعة أطفال خلال هذه العمليات.
وفي خربة الركيز، اقتحمت قوات الاحتلال منزل المسن سعيد العمور، بعد أن تعرّض لاعتداء من المستعمرين الذين خربوا السياج المحيط بمسكنه، وجرى اعتقاله لاحقًا.
كما اعتقلت قوات الاحتلال سيدة وطفلها في منطقة الخالدية بالبادية البدوية شرق يطا، واستولت على مركبتهم، في استمرار لانتهاكات الاحتلال اليومية بحق الفلسطينيين.
وفي بلدة بيت أمر، اقتحمت قوات الاحتلال أزقة البلدة وسيرت فرق مشاة في شوارعها، حيث اعتقلت ثلاثة أطفال فلسطينيين أثناء جلوسهم على سطح منزلهم في منطقة أبو الطوق القريبة من مدخل البلدة.
وأوضحت "وفا" أن الأطفال المعتقلين هم: أدم محمد طلال العلامي (14 عامًا)، ومحمد غطفان طلال العلامي (13 عامًا)، وخليل بسام خليل العلامي (15 عامًا).
وقامت قوات الاحتلال بتقييد الأطفال الثلاثة ونقلهم إلى أحد معسكرات الجيش الإسرائيلي في مستعمرة "كرمي تسور" المقامة على أراضي الفلسطينيين، في خطوة أثارت غضب الأهالي والجهات الحقوقية.
وتشكل هذه الاعتقالات جزءًا من سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك الأطفال والمسنين، في وقت تتصاعد فيه التوترات الأمنية والاعتداءات المستمرة على المدن والقرى الفلسطينية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الانتهاكات اليومية بحق المدنيين الفلسطينيين، والتي تشمل المداهمات والاعتقالات التعسفية واستيلاء المستعمرين على ممتلكات المواطنين، ما يزيد من حدة التوتر ويؤجج الغضب الشعبي في الضفة الغربية ويهدد فرص تحقيق أي استقرار في المنطقة.


