• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

تستعد المملكة العربية السعودية لبدء فصل جديد في مشروع مدينة القدية، أحد أبرز المشاريع العملاقة ضمن رؤية السعودية 2030، مع الإعلان عن انطلاق مرحلة تشغيلية نوعية تجعل من المدينة نموذجًا حضريًا متكاملًا يجمع بين الترفيه والرياضة والثقافة، إلى جانب الاستدامة الاقتصادية طويلة الأمد.
ويمثل افتتاح المدينة في 31 ديسمبر الجاري خطوة مفصلية تعكس جاهزية القدية للانتقال من مرحلة التطوير إلى استقبال الزوار، وترسيخ موقعها كوجهة ترفيهية عالمية على أرض المملكة.

Six Flags باكورة الافتتاحات الكبرى

ويأتي افتتاح متنزه Six Flags كأول الأصول الترفيهية التي تدخل حيز التشغيل، ضمن خطة افتتاح تدريجية تشمل نحو سبعين أصلًا ترفيهيًا وثقافيًا ورياضيًا خلال المراحل المقبلة.
ويقدم المتنزه تجربة غير مسبوقة في المنطقة، تتصدرها أفعوانية “الصقر”، التي تحطم ثلاثة أرقام قياسية عالمية، ما يضع مدينة القدية في مصاف الوجهات الدولية المتخصصة في الترفيه النوعي عالي المستوى.

بنية تحتية متقدمة وتجربة متكاملة

وتعكس جاهزية القدية اكتمال منظومة البنية التحتية الداعمة، والتي تضم شبكة طرق داخلية تمتد لأكثر من 100 كيلومتر، إلى جانب محطات كهرباء ومياه، ومراكز طوارئ، ومرافق خدمية متكاملة.
كما يشمل المشروع تطوير مناطق سكنية وفندقية، تهدف إلى توفير تجربة شاملة للزوار والمقيمين على حد سواء، بما يعزز من قدرة المدينة على استيعاب أعداد كبيرة من الزائرين بكفاءة عالية.
توقعات استقبال واسعة للزوار
ومن المتوقع أن يستقبل متنزه القدية ما يقارب 10 آلاف زائر يوميًا، مع تقديرات بتجاوز عدد الزوار مليوني زائر خلال العام الأول من التشغيل.
ويستهدف المشروع العائلات السعودية، إلى جانب السياح من داخل المملكة وخارجها، ما يعزز من مكانة القدية كوجهة جاذبة للسياحة الترفيهية الإقليمية والدولية.

فرص وظيفية وتنمية رأس المال البشري

ويمثل خلق فرص العمل ركيزة أساسية في مشروع القدية، إذ من المنتظر أن يعمل في متنزه Six Flags أكثر من 1,200 موظف، يشكل السعوديون نسبة كبيرة منهم.
كما يضم المشروع كوادر من أكثر من 41 دولة، ما يسهم في نقل الخبرات العالمية، وإيجاد بيئة عمل متعددة الثقافات، تدعم تطوير الكفاءات الوطنية وتثري التجربة المهنية للعاملين.

القدية ودورها في تعزيز الحضور العالمي للمملكة

ويأتي مشروع القدية ضمن الجهود الوطنية الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة عالميًا في مجالات الترفيه والرياضة والثقافة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 لتنويع الاقتصاد ورفع جودة الحياة.
كما يعكس المشروع الطموح السعودي في جذب الاستثمارات العالمية وبناء شراكات استراتيجية، مع الاستفادة من أفضل الممارسات الدولية لتطوير مشاريع ذات أثر اقتصادي واجتماعي مستدام على المدى الطويل.