ترامب يعلن العفو عن نتنياهو و«هرتسوج» يفجّر المفاجأة: لا اتصال ولا قرار!
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، دعمه العلني لطلب العفو المقدم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن العفو «في طريقه»، على حد تعبيره، ومشيرًا إلى أنه تلقى تأكيدات بهذا الشأن من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج.
وجاءت تصريحات ترامب خلال ظهوره برفقة نتنياهو في منتجع «مارالاغو» بولاية فلوريدا، في موقف أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية.
وقال ترامب مخاطبًا الحضور: «كيف لا يُمنح العفو؟ إنه رئيس وزراء في زمن الحرب، وهو بطل»، مضيفًا أنه أجرى اتصالًا مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، وأبلغه الأخير بأن العفو عن نتنياهو يسير في مساره الصحيح، وفق ما نقلته شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
غير أن مكتب الرئيس الإسرائيلي سارع إلى نفي هذه الرواية، حيث أصدر بيانًا رسميًا أكد فيه أنه «لم يجرِ أي اتصال بين الرئيس هرتسوج والرئيس ترامب منذ تقديم طلب العفو».
وأوضح البيان أن ما جرى قبل أسابيع اقتصر على تواصل بين ممثل عن ترامب والرئاسة الإسرائيلية، تم خلاله الاستفسار عن الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الطلبات، دون تقديم أي التزامات أو وعود.
وأضاف مكتب هرتسوج أن أي قرار محتمل بشأن العفو سيُتخذ حصريًا وفق الأطر القانونية والمؤسسية المعمول بها في إسرائيل، بعيدًا عن الضغوط السياسية أو التصريحات الإعلامية.
ويُذكر أن ترامب دعا للمرة الأولى بشكل علني إلى العفو عن نتنياهو خلال خطاب ألقاه في الكنيست الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، بالتزامن مع الاحتفال بوقف إطلاق النار في غزة.
وقال حينها، بأسلوب ساخر، إنه يملك «فكرة» موجّهة إلى الرئيس الإسرائيلي، متسائلًا: «لماذا لا تعفو عنه؟»، ومقللًا من شأن تهم الفساد الموجهة لنتنياهو، واصفًا إياها بأنها قضايا هامشية تتعلق بـ«السيجار والشمبانيا».
وتسلط هذه التصريحات الضوء على تباين واضح بين المواقف الأمريكية والإسرائيلية الرسمية، كما تعكس حجم الجدل الذي لا يزال يرافق ملف العفو عن نتنياهو، في ظل استمرار الملاحقات القضائية والضغوط السياسية داخل إسرائيل وخارجها.












