السبت 10 مايو 2025 03:23 صـ 12 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة بالعربي
رئيس التحرير محمد رجب سلامة
×

وزيرة البيئة: التكيف مع التغير المناخي يجب أن يكون أولوية في جميع القطاعات

الجمعة 9 مايو 2025 09:41 صـ 11 ذو القعدة 1446 هـ
ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على أهمية التكيف مع تغيّر المناخ كضرورة ملحة لمواجهة التحديات البيئية التي تؤثر على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي حول العالم. جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة "تعزيز التكيف مع تغيّر المناخ والقدرة على الصمود" ضمن فعاليات مؤتمر كوبنهاجن الوزاري بشأن تغيّر المناخ، الذي أُقيم في الدنمارك في الفترة من 7 إلى 8 مايو 2025.

وأوضحت وزيرة البيئة أن التكيف لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة حتمية، مشيرةً إلى أن تكلفة التأخير في اتخاذ الإجراءات اللازمة ستكون أعلى بكثير من تنفيذها في الوقت المناسب. وأضافت أن هناك حاجة ملحة للاستثمار في قطاعات التكيف من قبل كلٍ من القطاعين العام والخاص، من أجل تقليل الخسائر المرتبطة بمخاطر المناخ.

كما أشارت فؤاد إلى أن رغم أهمية التكيف، إلا أن الإجراءات المتخذة في هذا الصدد لا تنفذ بالسرعة والوتيرة المطلوبة، وهو ما أظهره التقييم العالمي الأول. وشددت على ضرورة وضع خطط استراتيجية متكاملة للتكيف مع تغيّرات المناخ في مختلف القطاعات مثل المياه، والغذاء، والزراعة، والصحة، مع التأكيد على ضرورة مواءمة هذه الخطط مع أهداف التنمية المستدامة لضمان النجاح في تحقيق أهداف التنمية في المستقبل.

وفي سياق متصل، أوضحت وزيرة البيئة أن الانتقال من التخطيط إلى التنفيذ يتطلب إزالة العوائق المتعلقة بالتمويل، وتعزيز القدرات المؤسسية، والوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة. كما أشارت إلى أن العديد من الدول النامية تواجه صعوبة في تحويل الخطط الوطنية إلى إجراءات عملية بسبب محدودية التمويل المتاح والقيود المتعلقة بالحصول على تمويل مرن ومستدام.

وفيما يتعلق بالتعاون الدولي، شددت فؤاد على ضرورة تفعيل آليات الخسائر والأضرار، ودعمت إنشاء الصندوق الجديد للاستجابة للخسائر والأضرار، الذي يوفر مساعدة فنية وتصميم استراتيجيات ملائمة للمجتمعات الضعيفة. وأكدت على أهمية تسليط الضوء على العوائد الاقتصادية والاجتماعية لاستثمارات التكيف، مثل تقليل تكاليف الاستجابة للكوارث، وزيادة الإنتاجية، وحماية النظم البيئية.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مؤتمر الأطراف الثلاثين سيقوم بتقييم التقدم المحرز نحو تحقيق الهدف العالمي للتكيف، من خلال تطبيق برنامج عمل الإمارات العربية المتحدة للمؤشرات التي ستقيس التقدم في الإجراءات العالمية والوطنية للتكيف. كما أضافت أن هذا المؤتمر سيمنح الدول فرصة لتحويل التركيز نحو تنفيذ خطط التكيف الوطنية وتحقيق تمويل مستدام لهذه الجهود.

وأختتمت الوزيرة حديثها بالتأكيد على أن تعزيز التعاون الدولي، وتفعيل آليات الخسائر والأضرار، وكذلك دعم الفئات السكانية الضعيفة، مثل النساء والشباب، سيلعب دورًا محوريًا في تحسين قدرة الدول على التكيف مع التغيرات المناخية ومواجهة التحديات المستقبلية.