الخميس 5 يونيو 2025 09:10 صـ 8 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة بالعربي
رئيس التحرير محمد رجب سلامة
×

مصر تشارك تجربتها في ”نُوفي” أمام دول البنك الأوروبي.. نموذج للتمويل المناخي الفعّال

الجمعة 16 مايو 2025 02:47 مـ 18 ذو القعدة 1446 هـ
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

في جلسة خاصة نظمها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تجربة مصر في إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج "نُوفّي"، باعتبارها نموذجًا فعّالًا للمنصات المناخية الوطنية التي تهدف إلى حشد التمويل المناخي، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص، وتنفيذ المشروعات الخضراء ضمن استراتيجية متكاملة للتنمية المستدامة.

جاءت الجلسة بحضور عدد من مسؤولي البنك الأوروبي، على رأسهم الدكتورة هايكي هارمجارت، المدير الإقليمي لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومارك ديفين، المدير الإقليمي لمنطقة جنوب وشرق المتوسط، إلى جانب ممثلين عن دول مثل المغرب، الأردن، كازاخستان، نيجيريا، وتونس، وعدد آخر من الدول الأعضاء.

وخلال عرضها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن برنامج "نُوفّي" يعكس تكامل محاور المياه، والغذاء، والطاقة، ويهدف إلى تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، من خلال ربط التزامات مصر المناخية بخطوات تنفيذية فعلية. وأضافت أن البرنامج أُطلق في يوليو 2022 في إطار الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وبما يتماشى مع "رؤية مصر 2030"، ليساهم في دفع تنفيذ الأجندة المناخية الوطنية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضحت الوزيرة أن البرنامج يستند إلى مبدأ "الملكية الوطنية" ويعتمد على التنسيق المؤسسي بين مختلف الجهات الحكومية، كما يشجع مشاركة القطاع الخاص من خلال توفير آليات تمويلية محفزة ومبتكرة. وأشارت إلى أن البرنامج يمثل تطبيقًا عمليًا لتوصيات مجموعة العشرين حول المنصات الوطنية المناخية، والتي تشدد على أهمية القيادة المحلية في تنسيق جهود الشركاء الدوليين لتحقيق نتائج مستدامة وذات تأثير ملموس.

وأضافت أن منصة "نُوفّي" تضم تسعة مشروعات ذات أولوية في مجالات الطاقة، والمياه، والغذاء، جرى اختيارها ضمن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وتم توسيع نطاق البرنامج لاحقًا ليشمل مشروعات النقل المستدام تحت مسمى "نُوفّي+"، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.

وأبرزت المشاط الدور المحوري للمنصة في اجتذاب التمويلات الميسرة، مشيرة إلى نجاح مصر في حشد 3.9 مليار دولار من التمويل الميسر لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4 جيجاوات خلال عامين فقط، بالإضافة إلى تعزيز استثمارات الشبكة القومية للكهرباء.

كما أعربت الوزيرة عن تقديرها لشركاء التنمية الذين ساهموا في دعم محاور البرنامج المختلفة، وفي مقدمتهم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مجال الطاقة، وبنك التنمية الإفريقي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية في مجالي المياه والغذاء، وبنك الاستثمار الأوروبي في مشروعات النقل المستدام.

واختتمت الدكتورة رانيا المشاط كلمتها بالتأكيد على أن تجربة "نُوفّي" تقدم نموذجًا قابلًا للتكرار في دول أخرى، من خلال الجمع بين وضوح السياسات، وفعالية الشراكات، والتنفيذ المتكامل، بما يعزز من قدرة الدول النامية على مواجهة تحديات التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة.


موضوعات متعلقة