”تاسي” يتراجع 0.22% مع بداية تداولات الأسبوع

بدأ موسم إعلان النتائج المالية في سوق الأسهم السعودية يكتسب زخماً تدريجياً، مدفوعاً بنتائج إيجابية فاقت التوقعات لكل من شركتي "جرير للتسويق" و"المتقدمة للبتروكيماويات"، إلا أن السوق لا تزال تسير بحذر، في ظل ترقب المستثمرين لنتائج الشركات الكبرى وقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب بشأن أسعار الفائدة.
أداء السوق في بداية الأسبوع
سجّل المؤشر العام للسوق السعودية "تاسي" تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.22% خلال مستهل تداولات اليوم الإثنين، ليصل إلى 11228 نقطة.
وقد ضغطت تحركات سهم "أرامكو"، صاحب الوزن الثقيل، على المؤشر، رغم صعود أسهم شركات كبرى مثل "أكوا باور"، "المتقدمة"، "جرير"، و"مصرف الإنماء" التي حدّت من حدة التراجع.
اتفاقيات كبرى تدعم "أكوا باور"
سهم "أكوا باور" شهد انتعاشة لافتة، مدعومًا بإعلان الشركة توقيع اتفاقيات شراء طاقة بقيمة 31 مليار ريال ضمن تحالف تقوده.
يأتي ذلك في ظل تذبذبات كبيرة في السهم خلال الجلسات الأخيرة، بالتزامن مع طرح حقوق الأولوية.
ترقب وحيطة في التداولات
توقع غسان الذكير، الرئيس التنفيذي لشركة "معيار المالية"، أن تتسم تعاملات السوق بالحذر خلال الفترة المقبلة، مرجّحًا بقاء المؤشر في نطاق يتراوح بين 11100 و11400 نقطة حتى اتضاح نتائج موسم الأرباح وقرار الفيدرالي الأمريكي.
الذكير استبعد، في مداخلة مع "الشرق"، أن يكون للتصعيد التجاري العالمي الأخير تأثير مباشر على السوق السعودية، بخلاف ما شهدته الأسواق الآسيوية، التي تأثرت سلبًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية إضافية على عدة دول.
تحسن في قطاع البتروكيماويات
سجّلت شركة "المتقدمة للبتروكيماويات" نتائج قوية خلال الربع الثاني من 2025، إذ ارتفع صافي أرباحها بنسبة 95% ليبلغ 82 مليون ريال، مدعومًا بتحسن عمليات التشغيل وعدم تسجيل أي خسائر في استثماراتها، مقارنة بخسائر بنسبة 30% في الفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب إفصاح الشركة، فقد ساعد توسّع النشاط وتحسّن تقييم الاستثمارات على تجاوز التوقعات، وهو ما أكّده المحلل المالي ماجد الخالدي، مشيرًا إلى أن هذا الأداء يمثل بارقة أمل لقطاع واجه تحديات كبيرة في الأعوام الماضية.
أرباح "جرير" تتفوق على التوقعات
من جانبها، أعلنت شركة جرير للتسويق ارتفاع أرباحها الفصلية بنسبة 15% لتسجل 197 مليون ريال في الربع الثاني، متفوقة على متوسط توقعات المحللين التي بلغت 185 مليون ريال، وفقًا لبيانات "بلومبرغ".
رغم المؤشرات الإيجابية لبعض الشركات، لا تزال الأسواق في حالة ترقب للنتائج المالية القادمة، وكذلك لتوجهات السياسة النقدية الأمريكية، ما يبقي على الحذر كعنوان رئيسي لتحركات المستثمرين في المدى القريب.