• الرئيسية
• علوم بالعربي

تمكنت جامعة نجران ممثلة بكلية الطب، من تحقيق إنجاز علمي فريد ابتكار مشروع “روبوت التوحد” بالتعاون مع شركاء دوليين، سعيًا إلى تحويل الرعاية المقدمة للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد (ASD).

مشروع روبوت التوحد

وحاز مشروع روبوت التوحد على تكريم مرموق ضمن أفضل ٢٠ مبادرة عالميّة في الصحة الإلكترونيّة (E‑health)، وذلك خلال منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS+20) في جنيف، من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات.

يهدف مشروع روبوت التوحد إلى تعزيز أربعة محاور أساسية لدى الأطفال المصابين بالتوحد:

1. التواصل: يوفر روبوت التوحد أدوات ذكية – ساعة ذكية يُرتدى من قبل الطفل وتطبيق مخصص للوالدين أو المعلمين – لبناء جمل مسموعة عبر استخدام الصور، حيث يحصل الطفل على نقاط تحفيزية عند التفاعل اللغوي.
2. الوظائف التنفيذية: يمكّن المشروع من تسجيل ومشاهدة خطوات مهام يومية (مثلاً: تنظيف الأسنان أو ارتداء الملابس) بطريقة مرئية تسهل على الطفل تنفيذها بالتسلسل المناسب.
3. التنظيم الانفعالي: يشجع الطفل على التعرف على مشاعره والتعبير عنها عبر خيارات مساعدة، ويضع استراتيجيات لإدارة الانفعالات لتقليل السلوكيات الضارة.
4. السلامة: يستخدم خاصية تتبع ذكي عبر خرائط جوجل تسمح بتحديد "منطقة أمان" للطفل، ويُرسل إنذا رًا فوريًا في حال خروجه منها.

روبوت التوحد والعلاج السلوكي

قاد المشروع الدكتور حسين آل عماد، أستاذ مشارك في طب نفس الأطفال، الذي أكد أن الفكرة انطلقت من إدراك الفجوة في الرعاية بعد العيادات التقليدية، ومن خبرته في تطبيق تقنيات العلاج المعرفي السلوكي بالتقنيات الذكية.

كما أوضح أن المشروع شراكة بحثية دولية مع معهد قوانجنو والأكاديمية الصينية للعلوم ويعكف الفريق حالياً على تطوير قابلية التوسع عبر ترجمة التطبيق إلى الإنجليزية والصينية، مع تلقي اهتمام عالمي واسع.

رؤية السعودية 2030

يسهم هذا المشروع في تحقيق أهداف رؤية السعودية ٢٠٣٠، من خلال دمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في تطوير خدمات صحية داعمة لفئة الأطفال ذوي التوحد، ويعزز مكانة الجامعة كمركز بحثي رائد في هذا المجال.

هذا إنجاز علمي واجتماعي بارز، يجمع بين الذكاء الاصطناعي، والتدخل السلوكي، والتقنية الذكية لتعزيز استقلالية وسلامة الأطفال المصابين بالتوحد، ويضع الجامعة السعودية على خارطة الابتكار الطبي العالمي.