الإثنين 8 سبتمبر 2025 01:58 مـ 15 ربيع أول 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

تراجع أسعار النفط بسبب بيانات أمريكية وتوقعات زيادة إنتاج أوبك

السبت 6 سبتمبر 2025 08:59 صـ 13 ربيع أول 1447 هـ
سعر النفط اليوم
سعر النفط اليوم

واصلت أسعار النفط تراجعها للجلسة الثالثة على التوالي، مسجلة أول خسارة أسبوعية منذ نحو ثلاثة أسابيع، وسط أجواء تسودها المخاوف من وفرة المعروض في الأسواق وصدور بيانات أمريكية مفاجئة أظهرت ارتفاعًا في مخزونات الخام، وهو ما زاد الضغوط على الأسعار.

فقد اختتم خام برنت تعاملاته أمس بانخفاض قدره 1.44 دولار، أي بنسبة 2.15%، ليستقر عند 65.55 دولارًا للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع 1.61 دولار أو 2.54%، ليغلق عند 61.87 دولارًا للبرميل.

ضغوط من داخل "أوبك+"

تزايدت التوقعات بمزيد من الضغط على الأسعار في ظل تقارير تحدثت عن نية ثمانية أعضاء من تحالف "أوبك+" بحث إمكانية زيادة الإنتاج لشهر أكتوبر، خلال اجتماع مرتقب غدًا. وإذا تم إقرار تلك الزيادة، فقد يؤدي ذلك إلى تقليص إضافي في التخفيضات الحالية التي تبلغ 1.65 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل نحو 1.6% من إجمالي الطلب العالمي، وهو ما يسبق موعد انتهاء الاتفاق بأكثر من عام.

وفي هذا السياق، حذر محللو "كومرتس بنك" من أن أي توجه نحو زيادة الإنتاج في الوقت الراهن قد يؤدي إلى تفاقم تخمة المعروض ويشكل ضغوطًا جديدة على أسعار الخام في الأسواق العالمية.

بيانات أمريكية مفاجئة

وفي الولايات المتحدة، كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة عن ارتفاع مفاجئ في مخزونات النفط الخام بواقع 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، على عكس توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى انخفاض قدره مليوني برميل. ويُعزى هذا الارتفاع، وفقًا لمحللين، إلى دخول المصافي موسم الصيانة، ما أدى إلى تراجع الطلب على الخام.

وأشار تقرير صادر عن "بي.إم.آي" إلى أن قطاع التكرير كان من العوامل الداعمة لأسعار النفط خلال الأشهر الماضية، إلا أن تباطؤ نمو الطلب العالمي يهدد بتقليص هوامش الأرباح مستقبلاً.

التوترات الجيوسياسية.. عامل دعم محتمل

رغم الضغوط السعرية المتزايدة، لا تزال التوترات الجيوسياسية تمثل عامل دعم محتمل للأسعار. ففي تصريحات حديثة، كشف مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب الزعماء الأوروبيين خلال محادثات مغلقة بوقف شراء النفط الروسي. وإذا تم تنفيذ هذا التوجه، فقد يؤدي إلى تقليص صادرات موسكو، ما من شأنه أن يخلق ضغوطًا تصاعدية على الأسعار عالميًا.

وفي ظل هذه المعطيات، تترقب الأسواق اجتماع "أوبك+" المقبل وما سيصدر عنه من قرارات قد تحدد الاتجاه المستقبلي للأسعار خلال الأسابيع المقبلة.

موضوعات متعلقة