• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية الفرنسي يوم الجمعة، تراجع معدل التضخم السنوي المنسق في فرنسا إلى 0.8% خلال شهر أغسطس 2025، مقارنة بـ0.9% في يوليو، مما يعزز إشارات استقرار الأسعار داخل ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

ويعد هذا المؤشر، الذي يُستخدم لمقارنة معدلات التضخم بين دول منطقة اليورو، متوافقًا مع التقديرات الأولية الصادرة سابقًا، وكذلك مع توقعات محللين استطلعت آراءهم وكالة "رويترز".

خدمات وسلع تحت الضغط

أرجع المعهد التراجع في معدل التضخم بشكل أساسي إلى تباطؤ نمو أسعار الخدمات، التي سجلت زيادة سنوية بنسبة 2.1% في أغسطس، مقارنة بـ2.5% في يوليو. كما انخفضت أسعار السلع المصنعة بنسبة 0.3% مقابل تراجع نسبته 0.2% في الشهر السابق.

أما أسعار الملابس والأحذية، فسجلت زيادة سنوية معتدلة بلغت 1.4%، مقارنة بـ1.9% في يوليو، وهو ما يعكس تأثير انخفاض وتيرة التخفيضات الموسمية في الأسواق الفرنسية.

تصريحات داعمة من البنك المركزي

ويأتي هذا التباطؤ في سياق تصريحات فرنسوا فيليروي دو غالو، محافظ بنك فرنسا وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، الذي قال هذا الأسبوع إن التضخم بات "تحت السيطرة"، لا سيما بعد أن أظهرت بيانات منطقة اليورو ارتفاعًا طفيفًا في معدل التضخم الإجمالي إلى 2.1%.

وكان البنك المركزي الأوروبي قد قرر أمس الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مؤكدًا أن اقتصاد منطقة اليورو "في وضع جيد"، لكنه لم يستبعد إمكانية اللجوء إلى مزيد من التيسير النقدي إذا استدعت الظروف الاقتصادية ذلك.

فرنسا تتقدم في استعادة التوازن

وبينما تتجه منطقة اليورو نحو استقرار نسبي في مستويات التضخم، تشير البيانات إلى أن فرنسا تتحرك بوتيرة أسرع نحو استعادة التوازن الاقتصادي، مما يمنح البنك المركزي الأوروبي هامشًا أوسع لمواصلة نهجه الحذر القائم على تقييم التطورات من اجتماع لآخر.