روسيا تخفض الفائدة وتواجه شبح التضخم والركود | تفاصيل
أعلن البنك المركزي الروسي، اليوم الجمعة، خفض معدل الفائدة الأساسية من 18% إلى 17%، محذرًا في الوقت نفسه من أن مستويات التضخم لا تزال مرتفعة وتشكل تحديًا أمام الاستقرار الاقتصادي.
تباطؤ الاقتصاد الروسي
وقالت حاكمة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، إن الاقتصاد الروسي يشهد تباطؤًا طبيعيًا بعد فترة من النشاط المفرط، مشيرة إلى أن معدل النمو المتوقع لعام 2025 لن يتجاوز 1%، مقارنة بأكثر من 4% العام الماضي.
الإنفاق العسكري الروسي
ويأتي هذا التباطؤ في ظل زيادة الإنفاق العسكري الروسي الذي ارتفع بأكثر من الثلثين منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، ليصل إلى نحو 9% من الناتج المحلي الإجمالي، وفق تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين.
ورغم أن الإنفاق ساعد موسكو على تفادي الانهيار المتوقع بفعل العقوبات الغربية، إلا أنه أدى إلى ارتفاع التضخم لمستويات تفوق 8%، أي ضعف الهدف الحكومي. كما ساهمت الهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية في زيادة أسعار الوقود، ما زاد من الضغوط الاقتصادية.
تراجع أسعار النفط
وأوضح محللون أن ضعف الروبل وتراجع أسعار النفط – المورد الرئيسي لميزانية الدولة – فرضا قيودًا على قدرة البنك المركزي على خفض الفائدة بشكل أكبر. وسجلت الحكومة الروسية عجزًا ماليًا يقدر بـ50 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، أي ما يعادل 2% من الناتج المحلي، وهو ما يزيد ثلاث مرات عن العجز المسجل في الفترة نفسها من عام 2024.