اعترافات فنية| نجوم الفن يكشفون عن صراعاتهم مع الاكتئاب والقلق.. آخرهم أحمد سعد وأبرزهم أنغام

يلقي بريق الشهرة الضوء على الفنانين، لكنّه كذلك يكشف ضعفهم أمام ضغوط نفسية كبيرة، نابعة من توقعات الجماهير، الشائعات، وخوف فقدان الأضواء.
ويجبر النجوم على ارتداء أقنعة أمام الجمهور، تؤسس لصور مثالية من صنعهم، فأين ذواتهم الحقيقية وسط هذا التمثيل المستمر؟.
و تشير دراسات نفسية إلى أن التوتر، انعدام الأمان، الخوف من الفشل، والضغط المهني غالبًا ما تؤدي إلى اضطرابات نفسية حتى بين أولئك الذين يظنّهم العامة يعيشون حياة مثالية.
عدة فنانين خرجوا بتجارب شخصية في هذا المجال، متمكّنين من الصدق تجاه ذواتهم كخطوة ضرورية نحو الرفاهية النفسية:
أحمد سعد: مواجهة الذات أمام الآخرين
اعترف أحمد سعد بلجوئه إلى طبيب نفسي خلال مرحلة حاسمة من حياته، قائلاً خلال استضافته في برنامج معكم مع الإعلامية منى الشاذلي، إنه اكتشف من خلال العلاج النفسي جوانب في شخصيته كانت تمنعه من الرضا عن ذاته.
قال إن رغبة إرضاء الآخرين على حساب راحته الذاتية كانت تؤرقه، رغم امتلاكه كل أسباب النجاح المادي والمظهري، و إن المتعة الحقيقية – حسب سعد – تكمن في أن تكون نفسك لا في أن تتصرف وفق توقعات الآخرين.
محمد محيي: بين المهدئات والهروب من الواقع
روى الفنان محمد محيي أنه لجوئه للمهدّئات كان ردة فعل لأزمات نفسية قوية في بداية الألفية الجديدة، إذ ظنّ أن الدواء سيكون مخرجًا سريعًا من الضيق، لكنه أدرك لاحقًا أن الهروب ليس علاجًا.
قال إنه اعتمد على المهدّئات هربًا من الواقع، إلى أن واجه نفسه، وتوقف عنها، فما عاد يلجأ إليها.
أصالة: ألم الانفصال وصرخة الصدق
أكدت الفنانة أصالة أنها لجأت للعلاج النفسي إثر الانفصال عن طارق العريان، معتبرة أن شعورها بالكسر والألم لم يكن قابلاً للتظاهر.
قالت إن أغنية “شامخ” كانت تعكس حالتها النفسية الحقيقية، وإن المتابعة العلاجية لم تنه إلا بعد المرور بفترات صعبة أثرت على استقرارها العاطفي والنفسي.
بسمة: مواجهة الاكتئاب قبل التدهور
عبرت الفنانة بسمة عن أن شجاعة التحدّث عن الأزمات النفسية في وقتها تجنب تراكماتها الضارة.
قالت إن تجربة العمل في فيلم “بعلم الوصول” كانت مفتاحًا ادركت من خلاله أن الاكتئاب موجود داخلها بطريقة أو بأخرى، وأن التزامها بمحاولة علاج نفسها نفسيًا كان خطوة ضرورية للاستقرار.
هند صبري: الطفولة والانفصال بين المراحل
تحدثت هند صبري عن تجارب طفولية مؤلمة، منها انفصال والديها وهي في سن صغيرة، وكيف أن غياب الاستقرار العائلي خلال تلك الفترة ترك أثرًا نفسيًا كبيرًا.
كما أكدت أن الأمرة لم تكن مجرد فقدان شخص، بل فقدان إطار أمان نفسي، وأن ذلك دفعها لطلب العلاج النفسي للتعافي من جروح الماضي واستعادة الثقة بالنفس.
أنغام: الخروج من عباءة الاكتئاب
كشفت الفنانة أنغام أنها تناولت أدوية للاكتئاب لمدة خمس سنوات، مضيفة أنها توقفت عنها تدريجيًا بعدما تعلمت البحث عن السعادة الداخلية، وعدم أن تكون مرهونة بدواء يغيب عنها الأوقات واللحظات التي يفترض أن تشعر فيها بالحياة الحقيقية.
نجوم آخرون.. تجارب متنوعة تحت سقف القلق
باسل خياط: أكّد أنه لجأ للعلاج النفسي بعد علاقة حب طويلة انتهت، إذ كان يعاني من الألم النفسي عند مواجهة الأماكن أو الذكريات المرتبطة بها.
دينا الشربيني: قالت إنها زارت الطبيب النفسي مرة واحدة، لكنها لم تحسّ بتحوّل قوي كافٍ لتستمر في ذلك، وإنها غالبًا ما تشعر بأنها تمتلك أكثر من هوية متغيرة وتحتاج إلى فهمها.
غادة عبد الرازق: تحدثت أنها استشارت طبيبًا نفسيًا بعد مشاركتها في مسلسل مثير للتوتر، مُعتَبرة أن تأثرها النفسي من الأدوار كان واضحًا حتى في حياتها الخاصة.
إلهام شاهين: فضلت العلاج النفسي خارج مصر لأول مرة خشية النظرة الاجتماعية، وقالت إن الفنان يرهق جهازه العصبي لأنه يُلزم نفسه أحيانًا بالشعور بحالات نفسية مختلفة لشخصيات متعددة أمام الجمهور.