الأربعاء 17 سبتمبر 2025 03:05 مـ 24 ربيع أول 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

النفط يتراجع رغم المخاوف الجيوسياسية وسط ترقب خفض الفائدة الأمريكية

الأربعاء 17 سبتمبر 2025 09:05 صـ 24 ربيع أول 1447 هـ
أسعار النفط اليوم
أسعار النفط اليوم

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعدما سجلت مكاسب تجاوزت 1% في الجلسة السابقة، متأثرة بتصاعد التوترات الجيوسياسية إثر هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت بنى تحتية نفطية روسية، في وقت تتجه فيه أنظار المستثمرين إلى نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وسط توقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة.

فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.1% لتسجل 68.35 دولاراً للبرميل، كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة مماثلة إلى 64.43 دولاراً للبرميل، في ظل تذبذب السوق بين القلق من اضطرابات الإمداد والتطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة.

وأفادت مصادر مطلعة في قطاع النفط لوكالة "رويترز" أن شركة "ترانسنفت"، المحتكرة لخطوط أنابيب النفط الروسية، وجهت تحذيرات للمنتجين من احتمالية تقليص الإنتاج، وذلك عقب هجمات نفذتها أوكرانيا بطائرات مسيّرة استهدفت موانئ ومصافي تصدير رئيسية داخل الأراضي الروسية.

وكانت أسعار النفط قد حققت ارتفاعاً ملموساً في الجلسة السابقة، مدفوعة بالمخاوف من انقطاع إمدادات الخام الروسي نتيجة تلك الهجمات، إلا أن هذه المكاسب واجهت ضغوطاً بفعل حالة الترقب التي تسود الأسواق قبيل صدور قرار الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة.

وينتظر المستثمرون ما سيسفر عنه الاجتماع الذي انطلق الثلاثاء ويختتم اليوم، حيث يُتوقع أن يعلن البنك المركزي الأميركي عن خفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، في خطوة تهدف إلى تحفيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على الطاقة.

وفي هذا السياق، قال توني سيكامور، المحلل لدى شركة "آي.جي"، إن التركيز ينصب حالياً على عدد أعضاء لجنة السوق المفتوحة الذين سيصطفون إلى جانب العضو ستيفن ميران في تأييد خفض أكثر جرأة بواقع 50 نقطة أساس، إضافة إلى ما إذا كانت التوقعات ستشير إلى خفضين أو ثلاثة خلال الفترة المقبلة، إلى جانب نبرة رئيس الفيدرالي جيروم باول خلال مؤتمره الصحفي المرتقب.

وتُعد قرارات الفيدرالي الأميركي ذات تأثير مباشر على أسواق الطاقة، إذ أن خفض الفائدة يعزز من فرص تعافي الاقتصاد وبالتالي ارتفاع استهلاك الوقود، ما قد يعوّض جزئياً المخاوف من تعطل الإمدادات العالمية.