• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

سجلت عملة البيتكوين ارتفاعاً ملحوظاً خلال الساعات الماضية، لتلامس مستوى 117,000 دولار مرتين، محققة بذلك أعلى مستوى لها منذ 23 أغسطس الماضي، قبل أن تتراجع بشكل طفيف إلى 116,700 دولار صباح الأربعاء. ورغم هذا التراجع الطفيف، حافظت العملة على مكاسب يومية بلغت نحو 1.5%، ونمو أسبوعي يقدَّر بحوالي 5%.

يأتي هذا الأداء وسط ترقب الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، حيث يُتوقع أن يبدأ البنك المركزي أولى خطواته هذا العام في خفض الفائدة، وهو ما قد يطلق شرارة جديدة في دورة التيسير النقدي، ويعزز السيولة بالأسواق.

خفض الفائدة يدعم الأصول عالية المخاطر

خفض الفائدة، بحسب خبراء، يُعد محفزًا رئيسيًا للأسواق، وخاصة الأصول عالية المخاطر مثل العملات المشفرة، إذ يدفع المستثمرين بعيداً عن الأصول الآمنة مثل أذون الخزانة، ويُوجّه السيولة نحو أدوات أكثر عائداً كـ البيتكوين والإيثيريوم.

وأكد الخبير الاقتصادي "أليكس كروجر" أن موقفه المتفائل تجاه البيتكوين والأسهم لم يتغير، متوقعًا أن يكون خفض الفائدة "متساهلًا" ما يعزز الزخم الصعودي الحالي.

من جانبه، أشار موقع “آش كريبتو” إلى أن التحول في السياسة النقدية الأمريكية قد يسهم في تسارع تدفق السيولة نحو سوق العملات المشفرة، خاصة في ظل وجود محفزات إضافية مثل تقنين صناديق الاستثمار المتداولة "ETF"، والسياسات التنظيمية الأكثر وضوحًا في الولايات المتحدة وأوروبا.

البيتكوين يستفيد من ضعف الدولار

تزامن ذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، والذي انخفض بنسبة 12% منذ بداية العام، ما يزيد من جاذبية البيتكوين كأداة تحوط ضد تآكل قيمة العملات الورقية، ويعزز اعتباره "ذهبًا رقميًا" في أوقات التذبذب الاقتصادي.

في تصريحات لشبكة CNBC، قال "توم لي"، المؤسس المشارك لشركة Fundstrat، إن الاحتياطي الفيدرالي قادر على إعادة الثقة للأسواق من خلال بدء خفض أسعار الفائدة، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تحسن حقيقي في مستويات السيولة.

وأضاف أن البيتكوين والإيثيريوم مرشحان لتحقيق أداء قوي خلال الربع الرابع من العام الجاري، إذا ما تم تأكيد التحول في السياسات النقدية.