مدبولي: تلال الفسطاط تتحول من مستنقع للمخلفات إلى أكبر حديقة خضراء في مصر

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مشروع "حديقة تلال الفسطاط" كان جزءًا من مخطط تطوير العاصمة منذ عام 2007، إلا أن تنفيذه لم يرَ النور إلا بفضل الإرادة السياسية الجادة والدعم الحكومي الكامل خلال السنوات الأخيرة، مشددًا على المتابعة المستمرة لهذا المشروع الذي يُعد من أكبر المشروعات البيئية والترفيهية في مصر.
جاء ذلك خلال جولة رئيس الوزراء، اليوم السبت، في موقع حديقة تلال الفسطاط، والتي من المقرر أن تصبح الحديقة المركزية الكبرى في قلب القاهرة، حيث تقع على مساحة تمتد إلى 500 فدان، وتشمل مختلف الأنشطة الثقافية والترفيهية والخدمية.
وقال مدبولي في تصريحات صحفية عقب الجولة: "نحن اليوم في مرحلة اللمسات الأخيرة من تنفيذ المشروع، ونتوقع الانتهاء منه خلال الأسابيع القليلة المقبلة بإذن الله. هذا المشروع الضخم يُعد إنجازًا يعكس ما يمكن تحقيقه حين تتوفر الرؤية والإرادة السياسية".
وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة قامت، بالتوازي مع أعمال الإنشاء، بطرح تشغيل وإدارة الحديقة بالكامل أمام شركات متخصصة، لبدء تقديم عروضها، تمهيدًا لمرحلة التشغيل الفعلي للحديقة فور الانتهاء من الأعمال الإنشائية.
وأشار مدبولي إلى التحول الجذري الذي شهدته المنطقة، قائلاً: "هذه الأرض كانت في السابق مستنقعًا للصرف الصحي ومخلفات القمامة، كما كانت تضم مناطق غير آمنة، واليوم تتحول إلى واحدة من أهم المساحات الخضراء في مصر، بل وفي المنطقة بأسرها".
وأوضح أن الحديقة ستضم إلى جانب المساحات الخضراء الواسعة، أنشطة متنوعة تشمل مناطق ترفيهية وثقافية وتجارية تخدم كافة شرائح المجتمع في القاهرة الكبرى، وتعد بمثابة "رئة خضراء" تسهم في تحسين جودة الحياة.
وأكد رئيس الوزراء أن مشروع تلال الفسطاط يُضاف إلى سلسلة المشروعات التنموية التي تشهدها القاهرة الكبرى، سواء في مجالات النقل، أو الإسكان، أو تطوير المناطق العشوائية، مشيرًا إلى أنه سيتم استكمال المتابعة الدورية لكافة تفاصيل المشروع لضمان تنفيذه بالجودة والسرعة المطلوبة.
وفي ختام الجولة، وجّه الدكتور مصطفى مدبولي الشكر لكافة الحاضرين والقائمين على التنفيذ، مشيدًا بجهودهم رغم ارتفاع درجات الحرارة، ومؤكدًا أن ما تحقق حتى الآن يُعد مصدر فخر لكل من شارك فيه، ومؤشرًا إيجابيًا على قدرة الدولة المصرية على تنفيذ مشروعات كبرى تخدم المواطن والبيئة على حد سواء.