• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

أسعار النفط شهدت للجلسة الثالثة على التوالي تراجعا، متأثرة بتكثيف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وحلفائها قبيل مهلة حاسمة مطلع الشهر المقبل، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وارتفاع الضغوط على السوق.

وانخفض خام برنت إلى ما دون 69 دولاراً للبرميل، فيما استقر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي حول مستوى 67 دولاراً، وسط حالة من الحذر والترقب في الأسواق.

وتسابق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الزمن لإتمام جولة جديدة من المحادثات التجارية قبل الأول من أغسطس، وهو الموعد الذي هدد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على غالبية صادرات الاتحاد الأوروبي، مما يزيد من المخاوف بشأن مستقبل الطلب العالمي على النفط.

وأشار وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في بنك "آي إن جي"، إلى أن "المخاطر تميل حالياً إلى الاتجاه الهبوطي مع اقتراب موعد تطبيق الرسوم"، لافتاً إلى أن التوقعات بزيادة المعروض النفطي خلال الفترة المقبلة تدعم الرؤية بأن الأسعار قد تتعرض لمزيد من الضغوط.

وفي سياق متصل، أقر الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا شملت خفض سقف أسعار النفط الروسي الخام، وقيوداً على المنتجات البترولية المكررة، إلى جانب حظر استيراد من إحدى المصافي الهندية الكبرى.

وانضمت بريطانيا إلى هذه الإجراءات، بينما لم تصدر واشنطن موقفاً مماثلاً حتى الآن.

وفي تصريحاته الأخيرة، أوضح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن المباحثات المرتقبة مع الصين قد تتطرق إلى وارداتها من النفط الروسي والإيراني، وهي مسألة قد تعرقل التقدم في الحوار التجاري، نظراً لأن روسيا تمثل المورد الأكبر للنفط إلى الصين.

وأضاف بيسنت أن الإدارة الأمريكية تدرس فرض رسوم جمركية مرتفعة على الدول التي تستمر في شراء الطاقة من موسكو، في إشارة مباشرة إلى كل من الصين والهند.

وعلى الرغم من الاتجاه الصعودي الذي أظهرته أسعار النفط خلال يوليو، فإنها لا تزال منخفضة بنحو 8% منذ بداية 2025، في ظل القلق من تداعيات النزاعات التجارية على مستويات الاستهلاك، خاصة مع تزايد الإمدادات من تحالف "أوبك+".

وتبقى الأسعار رهينة تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، إلى جانب القيود المتزايدة على صادرات الخام من دول مثل روسيا وإيران، ما يضيف طبقات جديدة من الغموض إلى المشهد النفطي العالمي.