أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف من تعطل الإمدادات وترقب قمة ترامب وبوتين

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025 إلى أعلى مستوياتها في أسبوع، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتحسن المعنويات بدعم من بيانات اقتصادية قوية من اليابان.
وحذر ترامب من "عواقب" محتملة إذا عرقلت روسيا التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا، الأمر الذي زاد من المخاوف بشأن استقرار إمدادات الطاقة، وهو ما انعكس مباشرة على حركة الأسواق.
تحركات أسعار النفط
بحلول الساعة 00:17 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 16 سنتًا أو 0.2%، ليصل السعر إلى 67.00 دولارًا للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 14 سنتًا أو 0.2% لتسجل 64.10 دولارًا للبرميل.
ومع ذلك، تشير بيانات التداول خلال وقت لاحق من الجلسة إلى بعض التراجعات، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر بنسبة 0.39% ليسجل 63.71 دولارًا للبرميل، كما تراجع خام برنت تسليم أكتوبر بنسبة 0.33% إلى 66.62 دولارًا للبرميل في بورصة "ICE" بلندن.
وفي السوق اليابانية، تراجع سعر النفط الخام لعقود أغسطس إلى 63,600 ين للكيلولتر، بانخفاض 0.25%.
ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي
في المقابل، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في بورصة نيويورك بنسبة 0.74%، ليستقر عقد سبتمبر عند 2.86 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بدعم من ارتفاع الطلب وتوقعات استهلاك مرتفع في ظل الطقس الحار.
ترقب القمة الأمريكية الروسية
وتتجه أنظار المستثمرين نحو القمة المرتقبة اليوم بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، حيث ترى الأسواق أن التوافق بين الطرفين قد يهدئ الأسواق ويضغط على أسعار النفط، بينما قد يدفع الخلاف بها إلى مستويات قياسية جديدة، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرج".
أسعار الفائدة الأمريكية عامل مؤثر
كما تلقت أسعار النفط دعمًا في وقت سابق هذا الأسبوع من توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر المقبل، بعد صدور بيانات تشير إلى تباطؤ نسبي في التضخم لشهر يوليو.
وألمح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، إلى أن خفضًا بمقدار نصف نقطة مئوية لا يزال مطروحًا، في ظل بيانات التوظيف الضعيفة، إلا أن الضغوط التضخمية المستمرة تزيد من صعوبة اتخاذ قرار واضح داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وتفتح الباب أمام خلافات مع البيت الأبيض.
استثمارات النفط والغاز في النرويج
على الجانب الأوروبي، كشف مسح صادر عن مكتب الإحصاء النرويجي أن استثمارات شركات النفط والغاز في البلاد ستبلغ ذروتها خلال العام الجاري، قبل أن تبدأ بالتراجع اعتبارًا من عام 2026، بالتزامن مع اكتمال عدد من المشروعات الكبرى.
وتُعد النرويج مصدرًا رئيسيًا للطاقة في أوروبا، حيث تساهم بنحو 2% من إنتاج النفط العالمي، كما أصبحت أكبر مورد للغاز الطبيعي للقارة الأوروبية منذ فبراير 2022، بعد تقليص الإمدادات الروسية.