• الرئيسية
• طريق الحقيقة

شهدت إسرائيل صباح الأحد تصعيداً احتجاجياً واسعاً، تمثل في إضراب شامل نظمه منتدى عائلات المحتجزين والمفرج عنهم، بمشاركة قطاعات اقتصادية وتعليمية وخدمية، في محاولة للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للمضي قدماً في صفقة تبادل تؤدي إلى استعادة المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة وإنهاء الحرب المستمرة.

الإضراب الذي اجتاح المدن والبلدات الإسرائيلية تسبب في شلل شبه كامل في عدد من المرافق الحيوية، أبرزها خدمات القطارات التي توقفت جزئياً، ما أدى إلى أعطال تقنية في الموقع الإلكتروني الرسمي لشبكة السكك الحديدية نتيجة ضغط المستخدمين، إضافة إلى توقف حركة القطارات في عدد من الخطوط بسبب أعطال في الكابلات الكهربائية قرب مفترق جانوت والمنطقة الواقعة بين الخضيرة ونتانيا.

كما شمل الإضراب إغلاقاً للمراكز المجتمعية وإيقافاً للفعاليات الثقافية، خاصة في مدينة تل أبيب. وسمحت العديد من البلديات والجامعات والمؤسسات التعليمية للعاملين والطلاب بالمشاركة في الاحتجاجات، حيث أعلنت جامعات تل أبيب، بن جوريون، وحيفا دعمها للتحرك الشعبي، في حين شجّعت إداراتها المنتسبين على الانخراط في الفعاليات الميدانية.

قطاع التكنولوجيا كان في طليعة المشاركين، حيث أعلنت شركات كبرى مثل "ميتا"، "ويكس"، "مايكروسوفت"، "فايفر"، "بابايا جلوبال"، "ديسرابتيف" و"تنوفا" تأييدها للإضراب، وسمحت لموظفيها بالمشاركة في التظاهرات. كما انضم عمال ميناء حيفا إلى الحركة الاحتجاجية، في مشهد يعكس امتداد الغضب الشعبي إلى المؤسسات الكبرى.

رئيس اتحاد المصنعين الإسرائيليين، الدكتور رون تومر، أعلن بدوره دعم الشركات التي أتاحت لموظفيها المشاركة، مؤكداً أن هذه الخطوة تعبر عن إحساس وطني عام بالحاجة إلى إنهاء الأزمة الحالية.

قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية نقلت أن الإضراب تسبب في إغلاق عشرات الطرق الرئيسية داخل إسرائيل، حيث تدفق الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بخطوات ملموسة تضمن عودة المحتجزين، محذرين الحكومة من اتخاذ أية قرارات قد تعرض حياتهم للخطر.