الجمعة 5 سبتمبر 2025 07:23 صـ 12 ربيع أول 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

لا سلام مع الضم.. الإمارات ترسم خط أحمر لإسرائيل

الأربعاء 3 سبتمبر 2025 03:23 مـ 10 ربيع أول 1447 هـ
لانا نسيبة
لانا نسيبة

حذرت مسؤولة إماراتية رفيعة المستوى إسرائيل من أن أي خطوة لضم الضفة الغربية ستُعدّ "خطًا أحمر" يقوّض فرص السلام الدائم وينهي رؤية الاندماج الإقليمي التي أسست لها اتفاقيات أبراهام.

ضم الضفة الغربية

وفي مقابلة مع صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أوضحت لانا نسيبة، المبعوثة الخاصة للإمارات وسفيرة البلاد السابقة لدى الأمم المتحدة، أن المضي في خطة ضم الضفة الغربية يعني فعليًا إغلاق الباب أمام حل الدولتين، مؤكدة أن هذه الخطوة "لن تسمح بقيام سلام دائم وستُنهي مشروع الاندماج الإقليمي".

وجاءت تصريحات نسيبة قبل يومين من عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات وزارية لبحث إمكانية المضي في هذه الخطوة المثيرة للجدل.

ووجّهت نسيبة رسالة غير مباشرة إلى الإدارة الأمريكية، معربة عن ثقة أبوظبي في أن الرئيس دونالد ترامب وفريقه "يمتلكون الأدوات اللازمة لدفع مبادرة اندماج إسرائيل أعمق في المنطقة"، مشيرة إلى أن الضم سيُعتبر "رفضًا عمليًا لاتفاقيات أبراهام".

التطبيع مع إسرائيل

وأشارت نسيبة إلى أن ما يمكن أن تخسره إسرائيل في حال تنفيذ الضم أكبر بكثير مما قد تكسبه، لافتة إلى أن دولًا عربية، من بينها السعودية، لا تزال منفتحة على التطبيع شرط أن تتخلى إسرائيل عن خطط الضم وتلتزم بخطوات جادة ولا رجعة فيها نحو إقامة دولة فلسطينية.

وأضافت أن "فكرة الاندماج الإقليمي ما زالت مطروحة بقوة في العواصم العربية، غير أن إرضاء المتشددين داخل إسرائيل عبر الضم سيُخرج هذه الفكرة من المعادلة". وشددت على أن الموقف الإماراتي لم يُبْنَ بخفة، بل جاء نتيجة متابعة دقيقة لتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

اتفاقيات أبراهام

وأكدت نسيبة أن المبادئ التي قامت عليها اتفاقيات أبراهام، من ازدهار وتعايش وتسامح واستقرار، تواجه اليوم تهديدًا غير مسبوق بفعل السياسات الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية وغزة، محذّرة من أن هذه السياسات تدفع المنطقة إلى "نقطة اللاعودة".

واختتمت بالتأكيد أن هناك "يدًا عربية ممدودة لإسرائيل" رغم الأوضاع الراهنة، لكنها شددت على أن أي ضم للضفة الغربية "سيجعل هذه اليد تُسحب".