الأسهم الآسيوية ترتفع 0.7% مدفوعة بمكاسب اليابان

ارتفعت الأسهم الآسيوية، اليوم الخميس، مدعومة بمكاسب "وول ستريت"، بعد أن عززت بيانات أمريكية أظهرت تراجع عدد الوظائف الشاغرة التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وصعد مؤشر "إم إس سي آي" لأسهم آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 0.7%، بدعم من الأداء القوي للأسهم اليابانية. كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشري "إس آند بي 500" و"ناسداك 100" بشكل طفيف، بعد إغلاقهما على مكاسب في الجلسة السابقة.
في المقابل، انخفضت عوائد السندات الأسترالية لأجل 10 سنوات إلى 4.37%، متأثرة بانخفاض مماثل في عوائد سندات الخزانة الأميركية.
وفي أسواق السلع، تراجعت أسعار النفط والذهب، إذ تحرك خام برنت قرب 67 دولاراً للبرميل، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط دون 64 دولاراً، وسط مخاوف من زيادة محتملة في إنتاج تحالف "أوبك+" وارتفاع المخزونات الأميركية.
ويرى محللون لدى "غولدمان ساكس" أن أسعار برنت قد تهبط إلى نطاق الخمسين دولاراً للبرميل العام المقبل بسبب فائض في المعروض.
أما في الصين، فانخفضت الأسهم بأكثر من 2%، وسط تقارير عن دراسة السلطات التنظيمية إجراءات جديدة للحد من ارتفاعات السوق التي أضافت أكثر من 1.2 تريليون دولار منذ بداية أغسطس.
وفي الولايات المتحدة، تراجع عدد الوظائف الشاغرة إلى أدنى مستوى في عشرة أشهر، ما عزز رهانات السوق على خفض للفائدة في سبتمبر، مع توقعات بمزيد من التخفيضات لاحقاً هذا العام.
ويتطلع المستثمرون إلى تقرير الوظائف غير الزراعية غداً الجمعة، وسط تقديرات بإضافة نحو 75 ألف وظيفة فقط خلال أغسطس، وارتفاع البطالة إلى 4.3%.
ويرى خبراء في "تي دي سيكيوريتيز" أن أي ضعف إضافي في بيانات سوق العمل قد يدفع العوائد للتراجع الحاد.
وفي السياق ذاته، أكد كريستوفر والر، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن الوقت قد حان لبدء خفض الفائدة اعتباراً من سبتمبر، مع بحث وتيرة التخفيضات لاحقاً.
وفي اليابان، يترقب المستثمرون مزاد سندات حكومية في ظل قلق من اضطرابات أسواق الدين العالمية. ورغم قوة الطلب على سندات العشر سنوات هذا الأسبوع، فإن عوائد الثلاثين عاماً قفزت إلى مستوى قياسي بلغ 3.285%.
كما ارتفع حجم الإصدارات العالمية من السندات هذا الأسبوع إلى أكثر من 128 مليار دولار، في ظل تهافت المستثمرين على أدوات الدين.
وشهدت الأسواق الآسيوية نشاطاً ملحوظاً في الإصدارات المقومة بالدولار، حيث جمعت شركات وبنوك كبرى مثل "ستيت بنك أوف إنديا" و"ميتسوبيشي كورب" أكثر من 16 مليار دولار منذ بداية الأسبوع، بينما طرح "بنك الإنشاء والتعمير الصيني" سندات جديدة، وتستعد شركة "بترون كورب" الفلبينية لعملية مماثلة.