الأربعاء 3 سبتمبر 2025 02:43 صـ 9 ربيع أول 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

الأسهم الآسيوية تتراجع تحت ضغط التكنولوجيا.. و”علي بابا” يقفز 19%

الإثنين 1 سبتمبر 2025 09:22 صـ 8 ربيع أول 1447 هـ
الأسهم الآسيوية
الأسهم الآسيوية

تراجعت معظم الأسهم الآسيوية اليوم الاثنين متأثرة بموجة البيع التي ضربت أسهم التكنولوجيا في وول ستريت نهاية الأسبوع الماضي، باستثناء هونغ كونغ التي خالفت الاتجاه بعد قفزة قوية لسهم "علي بابا غروب هولدينغ" بأكثر من 19%.

مؤشر "إم إس سي آي" لآسيا والمحيط الهادئ فقد نحو 0.2%، فيما قادت شركات الرقائق الخسائر مع تراجع "نيكاي 225" الياباني بنسبة 2%، نتيجة الضغوط على "سامسونغ إلكترونيكس" و"إس كيه هاينكس" عقب إلغاء الولايات المتحدة إعفاءات كانت تسمح لهما بالاستفادة من التكنولوجيا الأميركية في عملياتهما بالصين.

على الجانب الآخر، ساهمت مكاسب "علي بابا" في تنشيط أسهم الذكاء الاصطناعي بالسوق الصينية، مدعومة بتوقعات تضييق الفجوة مع الشركات الأمريكية في مجالات استراتيجية مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

وفي أسواق السلع، ارتفعت الفضة إلى أعلى مستوى منذ عام 2011، بينما واصل الذهب مكاسبه لليوم الخامس متجاوزاً 3,475 دولاراً للأونصة. أما الأسهم الإندونيسية فتراجعت بأكبر وتيرة في نحو خمسة أشهر وسط توترات سياسية، في حين صعدت العقود المستقبلية للأسهم الأمريكية بنحو 0.1% عقب قرار محكمة فيدرالية اعتبر الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير قانونية.

ويأتي ذلك في ظل إغلاق الأسواق الأمريكية اليوم بمناسبة عطلة "يوم العمال".

الأسواق الآسيوية اقتفت أثر وول ستريت في التراجع بعد خسائر "إنفيديا"، التي أوقفت موجة صعود واسعة لأسهم التكنولوجيا بدأت منذ أبريل.

وأشارت شارو تشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في "ساكسو ماركتس"، إلى أن إعادة تقييم هادئة لأسهم التكنولوجيا الآسيوية جارية بالفعل، حيث تتحرك بعض الشركات الصينية بدفع من نمو حقيقي في إيرادات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية بعيداً عن الضجة الإعلامية.

أما في الولايات المتحدة، فتستعد وول ستريت لاختبارات حاسمة مع بداية سبتمبر، الذي يعد أضعف شهور العام تاريخياً لمؤشر "إس آند بي 500". ويترقب المستثمرون بيانات التوظيف والتضخم وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة خلال الأسبوعين المقبلين.

وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في مجموعة "Pepperstone"، إن "العوامل الموسمية تبقى حاضرة في أذهان المتعاملين، لكن من المستبعد أن تؤدي وحدها إلى تغيير جوهري في مراكزهم الاستثمارية".

وفي جنوب شرق آسيا، عادت المخاطر السياسية لتتصدر المشهد بعد إلغاء الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو زيارة إلى الصين إثر احتجاجات دامية مرتبطة بغلاء المعيشة وعدم المساواة، في وقت تشهد تايلاند سباقاً محموماً بين الأحزاب لتشكيل حكومة جديدة عقب استبعاد رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا.

وفي السياق ذاته، أوضحت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، أن خفض أسعار الفائدة قد يكون مطروحاً قريباً، معتبرة أن الضغوط التضخمية الناتجة عن الرسوم الجمركية مؤقتة. وبالتوازي، واصلت أسعار النفط تراجعها بعد خسائر شهرية، وسط مخاوف وفرة المعروض والتوترات الجيوسياسية، فيما يترقب المستثمرون موقف الهند من ضغوط واشنطن بشأن واردات الخام الروسي الخاضع لرسوم ثانوية.