خطة ترامب على الطاولة.. هل يقترب الشرق الأوسط من سلام جديد؟

يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، في زيارة تكتسب أهمية خاصة مع تكثيف الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب الدائرة في غزة.
وأكد ترامب، في منشور على منصته «تروث سوشال»، أن هناك «فرصة حقيقية لتحقيق شيء عظيم في الشرق الأوسط»، مضيفاً أن «الجميع مستعد لشيء لافت»، مشيراً إلى أن هذا اللقاء قد يمهد لاتفاق سياسي يضع حداً للحرب.
تحركات أمريكية مكثفة
وتأتي زيارة نتنياهو الرابعة إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى السلطة في يناير، فيما أعلن البيت الأبيض أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر عقدا محادثات مع نتنياهو في محاولة لإقناعه بخطة ترامب، التي قال مسؤول أمريكي إنها «اقتربت كثيراً من التبلور».
لكن المسؤول شدد على أن موافقة حركة حماس لا تزال شرطاً أساسياً لإتمام الاتفاق، وهو ما لم يتم حتى الآن.
مؤشرات تقدم في المفاوضات
مصادر إسرائيلية تحدثت عن أجواء إيجابية وفرص متزايدة لقبول إسرائيل بالخطة، مشيرة إلى تقلص الخلافات بعد عدة جولات من المباحثات وصياغة مسودات متتالية.
وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن هناك «تقدماً ملحوظاً»، بينما أشارت «تايمز أوف إسرائيل» إلى أن المبعوث الأمريكي يحاول إقناع نتنياهو بالتوقيع رغم اعتراضه على بعض الشروط، خصوصاً ما يتعلق بنزع سلاح حماس ودور السلطة الفلسطينية في غزة بعد الحرب.
ضغوط داخلية ورسائل إنسانية
بالتزامن، وجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين رسالة إلى ترامب قبيل لقائه مع نتنياهو، دعته فيها إلى استخدام نفوذه لدفع الصفقة إلى خط النهاية، مؤكدين أنه «الشخص الوحيد القادر على إنجاز الاتفاق».
نحو اتفاق أوسع
ترامب أوضح في مقابلة مع وكالة «رويترز» أنه تلقى «رداً جيداً للغاية» من إسرائيل وعدد من القادة العرب بشأن خطته، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق خلال اجتماعه مع نتنياهو.
وأكد أن خطته الجديدة لا تستهدف فقط وقف الحرب في غزة، بل تسعى أيضاً إلى إرساء سلام أوسع في الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يعقد ترامب ونتنياهو مؤتمراً صحفياً مشتركاً مساء اليوم، قد يكشف عن ملامح التفاهمات المرتقبة.