طلب من الجنود الأمريكان عصيان ترامب.. معلومات لا تعرفها عن الرئيس الكولومبي

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن قرارها إلغاء تأشيرة الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، وطرده من الولايات المتحدة، بعد تحريضه الجنود الأمريكيين على عصيان الأوامر واتهامه بالتحريض على العنف.
وقالت الخارجية الأمريكية عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس": "وقف الرئيس الكولومبي اليوم في أحد شوارع نيويورك وحث الجنود الأمريكيين على عصيان الأوامر والتحريض على العنف. تصرفاته المتهورة والمثيرة للجدل تستوجب إلغاء تأشيرته".
وكان بيترو، الذي يزور نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد خاطب حشدًا خارج مقر الأمم المتحدة قائلاً: "أطلب من جميع جنود الجيش الأمريكي ألا يوجهوا بنادقهم نحو الناس. اعصوا أوامر ترامب. أطيعوا أوامر الإنسانية!".
ويُذكر أن جوستافو فرانسيسكو بيترو أورريجو وُلد في 19 أبريل 1960 في إقليم كردوبا بكولومبيا، ويُعد أول رئيس يساري للبلاد في التاريخ الحديث بعد فوزه بالانتخابات عام 2022.
وقد اشتهر ببرنامجه الإصلاحي وشغل سابقًا مناصب برلمانية وعُمدة العاصمة بوجوتا، وكان ناشطًا وعضوًا في حركة إم-19 التي تحولت لاحقًا إلى حزب سياسي.
كما شارك بيترو في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة وأدلى بتصريحات حادة ضد سياسات إدارة ترامب بشأن الحرب، ما أثار غضب واشنطن.
وأضافت الخارجية الأمريكية أن قرار إلغاء التأشيرة جاء بعد تحريضه الجنود الأمريكيين على عصيان الأوامر ووصف خطاباته بـ"المتهورة والمحرضة".
في سياق آخر، شهدت العلاقات بين كولومبيا وإسرائيل توترًا في الأشهر الماضية، بعد مواقف بوجوتا النقدية تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، ما زاد حدة الخلافات مع تل أبيب وحلفائها. ونُقل عن بيترو دعواته لتشكيل قوى دولية أو حملات عسكرية لمواجهة أو "تحرير" فلسطين، وهو ما أثار استنكارًا واسعًا على الصعيد الدبلوماسي.
على الصعيد الداخلي، يتبنى بيترو سياسات انتقالية في ملف المخدرات والأمن، وسعى إلى إعادة صياغة التعاون التقليدي مع واشنطن في مكافحة المخدرات، ما أثار خلافات إقليمية ودولية. كما يُعرف بيترو كصوت بارز في التحالفات اليسارية والإقليمية والدولية، ويجري اتصالات مع قادة عالميين متبايني الميول، ما جعله شخصية محورية في سجالات دبلوماسية واسعة.
ويُعد إلغاء التأشيرة اختبارًا مهمًا لدبلوماسية كولومبيا، إذ يعكس تصعيدًا في التوتر مع واشنطن وقد يؤثر على زيارات رسمية وتنسيق الملفات الأمنية والاقتصادية الحساسة بين البلدين في الفترة المقبلة.