الأسواق الفرنسية تتراجع بقوة عقب استقالة رئيس الوزراء ”لوكورنو”

افتتحت الأسواق الفرنسية تعاملات الأسبوع على انخفاض ملحوظ، حيث هوى مؤشر "كاك 40" بنسبة 2% ليسجل أسوأ أداء بين المؤشرات الأوروبية، متأثراً بالاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو بعد ضغوط برلمانية متزايدة بشأن خطط الموازنة.
البنوك تقود الخسائر
شهدت أسهم البنوك الفرنسية تراجعات حادة تراوحت بين 4 و5% شملت "بي إن بي باريبا" و"سوسيتيه جنرال" و"كريدي أجريكول"، في حين هبطت أسهم الشركات المتوسطة بنحو 3% في أكبر انخفاض يومي منذ أبريل الماضي.
تحذيرات المحللين
وصفت المحللة "كيرستين كوندبي-نيلسن" من بنك "دانسك" الوضع بالمقلق للغاية، مشيرة إلى أن الحكومة الجديدة لم تصمد سوى 12 ساعة. وأكدت أن غياب التوافق البرلماني حول الموازنة يفاقم الضغوط على العوائد الأوروبية ويضعف اليورو على المدى القريب.
انعكاسات على ثقة المستثمرين
أوضح كريس بوشامب، كبير المحللين في مجموعة "IG"، أن تصاعد الأزمة السياسية يثير حذر المستثمرين تجاه الأصول الأوروبية، ويرفع احتمالية انتقال تداعياتها إلى اقتصادات أخرى في منطقة اليورو.
السندات تحت الضغط
ارتفعت عوائد السندات الفرنسية القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 7.4 نقاط أساس لتصل إلى 3.585%، فيما اتسع الفارق مع السندات الألمانية إلى 86.58 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى منذ يناير، مقترباً من مستويات نوفمبر 2022 حين بلغ 90 نقطة أساس، الأعلى منذ عام 2012.