الذهب يسجل مكاسب قوية وسط تصاعد التوترات العالمية وتوقعات الفيدرالي

استقرت أسعار الذهب اليوم الجمعة، قرب مستوى 4000 دولار للأوقية، متجهة لتحقيق ثامن مكسب أسبوعي على التوالي، وسط استمرار الطلب القوي على الملاذات الآمنة في ظل التوترات الجيوسياسية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى توقعات متزايدة بشأن خفض إضافي لأسعار الفائدة الأمريكية خلال الأشهر المقبلة.
وسجل الذهب في المعاملات الفورية استقرارًا عند 3974.99 دولارًا للأوقية، بعدما لامس مستويات قياسية هذا الأسبوع، فيما بلغ إجمالي مكاسب المعدن الأصفر خلال الأسبوع نحو 2.2%. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.3% لتصل إلى 3985.8 دولارًا.
وكان الذهب قد تجاوز حاجز 4000 دولار لأول مرة في تاريخه يوم الأربعاء، مسجلًا أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4059.05 دولارًا للأوقية، في ظل استمرار التوترات الإقليمية، خاصة بعد التصعيد العسكري في غزة، ومخاوف الأسواق من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
أسباب صعود الذهب
يُعزى هذا الصعود القوي للذهب إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها:
تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
زيادة عمليات الشراء من البنوك المركزية حول العالم.
تدفقات قوية إلى صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب (ETFs).
توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بعد صدور بيانات تظهر تباطؤًا محتملًا في سوق العمل.
تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، خاصة ما يتعلق بالسياسات التجارية والرسوم الجمركية.
محضر الفيدرالي يعزز التوقعات بخفض الفائدة
كشفت محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الصادرة هذا الأسبوع، أن مسؤولي البنك المركزي بدأوا يميلون إلى خفض الفائدة، في ظل مؤشرات على ضعف في سوق العمل، على الرغم من استمرار المخاوف بشأن مستويات التضخم المرتفعة.
وكان الفيدرالي قد خفّض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في سبتمبر، ويتوقع المستثمرون خفضًا إضافيًا بنفس النسبة خلال اجتماعي أكتوبر وديسمبر، بنسبة احتمالية تبلغ 95% و82% على التوالي.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
الفضة صعدت بنسبة 1.6% لتسجل 49.89 دولارًا للأوقية، بعدما بلغت 51.22 دولارًا في جلسة سابقة، وهو أعلى مستوى في تاريخها.
البلاتين تراجع بنسبة 1.4% إلى 1596.0 دولارًا.
البلاديوم انخفض بنسبة 2% ليسجل 1386.24 دولارًا للأوقية.