• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة بشكل حاد في ختام تعاملات يوم الجمعة، متأثرة بموجة من التصريحات التصعيدية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الصين، في ظل تصاعد التوترات بشأن القيود الصينية على المعادن الأرضية النادرة، والتي تمثل عنصرًا استراتيجيًا في العديد من الصناعات التكنولوجية والعسكرية.

وجاء هذا التراجع ليمحو مكاسب مؤقتة للأسواق، ويقود المؤشرات إلى تسجيل خسائر أسبوعية حادة، وسط قلق المستثمرين من تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

ترامب يصعد التوترات مع الصين

أطلق ترامب سلسلة من التهديدات الحادة عبر منصة «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، حيث ألمح إلى إلغاء الاجتماع المزمع مع الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال أسبوعين في كوريا الجنوبية، وصرح قائلاً: "لا يوجد سبب يدفعني للاجتماع معه في الوقت الحالي"، مشيرًا إلى أن هناك إجراءات مضادة إضافية قيد الدراسة ضد بكين، مما زاد من حدة التوتر في الأسواق العالمية.

وكانت الصين قد شددت قيودها على تصدير المعادن الأرضية النادرة، والتي تُستخدم في تصنيع الإلكترونيات الدقيقة والمعدات الدفاعية، الأمر الذي أثار مخاوف واشنطن من تعثر سلاسل الإمداد الحيوية.

أداء المؤشرات الأمريكية

تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 873.6 نقطة أو 1.9% ليغلق عند 45,480 نقطة.

انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.7% أو 182.3 نقطة ليصل إلى 6,552.8 نقطة.

هبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 3.5% أو 820.2 نقطة إلى 22,207.3 نقطة.

الأداء الأسبوعي للأسواق

سجل داو جونز خسائر أسبوعية قدرها 2.7%.

انخفض ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.4% خلال الأسبوع.

تراجع ناسداك المركب بنسبة 2.5%.

ثقة المستهلك الأمريكي مستقرة رغم الأوضاع

في سياق موازٍ، أظهرت بيانات جامعة ميشيغان أن مؤشر ثقة المستهلكين الأمريكيين استقر عند 55.0 نقطة في أكتوبر، دون تغيير يُذكر مقارنة مع قراءة سبتمبر البالغة 55.1 نقطة، ما يشير إلى أن الأسر الأمريكية تجاهلت إلى حد كبير تداعيات الإغلاق الحكومي الجزئي، لكنها لا تزال قلقة بشأن الأوضاع الاقتصادية، خصوصًا ما يتعلق بالتضخم وسوق العمل.

وقالت جوان هسو، مديرة استطلاعات رأي المستهلكين، إن "التوقعات الاقتصادية للمستهلكين لم تشهد تغييرات جوهرية، ولا تزال القضايا المالية، مثل ارتفاع الأسعار وتراجع فرص العمل، على رأس أولوياتهم".