• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهدت أسعار النفط العالمية قفزة حادة بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على أبرز الشركات المنتجة للنفط في روسيا، في خطوة وصفت بأنها الأشد منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. وتهدف واشنطن من هذه الإجراءات إلى تضييق الخناق على عائدات موسكو النفطية ودفعها نحو طاولة المفاوضات لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.

ارتفاع الأسعار بعد إدراج الشركات الروسية على القائمة السوداء

ارتفع خام "برنت" بنسبة 2.9% ليتجاوز مستوى 64 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام "غرب تكساس الوسيط" في التعاملات المبكرة بعد إدراج شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" ضمن قائمة العقوبات الأمريكية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن هذه الخطوة جاءت بسبب "افتقار موسكو إلى الجدية في الالتزام بعملية السلام"، مشيرة إلى أن الشركتين تمثلان معاً نحو نصف صادرات روسيا من النفط، أي ما يقارب 2.2 مليون برميل يومياً.

ترامب يضغط على الصين والهند لخفض مشتريات النفط الروسي

كثّف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيه الدبلوماسية للحد من تدفق العائدات النفطية إلى روسيا، إذ أعلن عزمه التحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن مشتريات بكين من النفط الروسي خلال اجتماع مرتقب في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل.
كما أشار ترامب إلى أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أبلغه ببدء بلاده خفض وارداتها من النفط الروسي.
يُذكر أن الصين والهند أصبحتا أكبر مستوردي النفط الروسي منذ بدء الحرب، بعد انسحاب العديد من الدول الغربية من السوق الروسية.

تحول مفاجئ في موقف ترامب تجاه موسكو

تمثل هذه العقوبات تحولاً في موقف ترامب الذي كان قد أعلن الأسبوع الماضي نيته لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريباً، مؤكداً آنذاك أن روسيا "ترغب في إنهاء الحرب".
لكن الرئيس الأمريكي عاد هذا الأسبوع ليؤكد أنه "لن يعقد اجتماعاً بلا جدوى"، مشدداً على ضرورة اتخاذ موسكو خطوات ملموسة قبل أي محادثات مباشرة.

الاتحاد الأوروبي يعتمد حزمة عقوبات جديدة

وفي موازاة الخطوة الأمريكية، أعلن الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، من المقرر اعتمادها رسمياً يوم الخميس.
وتشمل الحزمة استهداف 45 كياناً ساعدت موسكو على الالتفاف على العقوبات السابقة، من بينها 12 شركة في الصين وهونغ كونغ، وفق بيان صادر عن الدنمارك التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

تعافي الأسعار من أدنى مستوياتها في خمسة أشهر

تعافت أسعار النفط من أدنى مستوى في خمسة أشهر كانت قد سجلته مطلع الأسبوع، مدعومة بتراجع مخزونات الخام الأميركية، ما خفف من المخاوف المتعلقة بتخمة المعروض.
ورغم الارتفاع الأخير، لا تزال العقود الآجلة في طريقها لتسجيل خسارة شهرية ثالثة، وسط توقعات بأن تؤدي زيادة الإنتاج في بعض الدول الأعضاء في "أوبك+" إلى ضغوط إضافية على الأسعار خلال الفترة المقبلة.