الإثنين 27 أكتوبر 2025 02:38 صـ 4 جمادى أول 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

”اليونيسيف”: آلاف الأطفال في غزة يحتاجون فترات طويلة للتعافي من الحرب

الأحد 26 أكتوبر 2025 07:47 مـ 4 جمادى أول 1447 هـ
غزة
غزة

أكدت تيس إنجرام، المتحدثة باسم منظمة اليونيسيف، صعوبة الوضع الانساني في غزة، وأن المنظمة تواصل عملها في تقديم الدعم للأطفال المتضررين من الحرب على غزة، مؤكدة أن أعداد الأطفال المصابين أو الذين فقدوا ذويهم كبيرة جدًا، معلقة "الأطفال تضرروا من جميع الزوايا، قتل العديد من أولياء الأمور وتدمّرت المنازل، والكثير منهم يعانون من صدمات نفسية ستظل معهم لسنوات عديدة، كما أن المجاعة لا تزال مستمرة في غزة، وهناك آلاف الأطفال بحاجة إلى علاج من سوء التغذية".

وأضافت المتحدثة باسم منظمة اليونيسيف، خلال تصريحات تليفزيونية، أن المنظمة تبذل جهودًا مضنية لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، مع التركيز بشكل خاص على مواجهة سوء التغذية والعلاج الطبي للأطفال الذين تعرضوا لإصابات جسدية نتيجة القصف الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن اليونيسيف تركز حاليًا على توفير المغذيات الأساسية لإيقاف المجاعة ومنع استمرار وفاة الأطفال، مضيفة أن الدعم الطبي العاجل يشمل إصابات ناتجة عن استخدام أسلحة محرمة دوليًا.

الدعم النفسي لأطفال غزة

وعلقت تيس إنجرام، المتحدثة باسم منظمة اليونيسيف، على الدعم النفسي لأطفال غزة، قائلة: "الأطفال بحاجة عاجلة إلى دعم نفسي، لكن من الصعب تقديم هذا الدعم مع استمرار القصف والصدمات المتكررة، وقف إطلاق النار يمنحنا الفرصة لتوسيع الدعم النفسي للأطفال والعائلات، لمساعدتهم على التعامل مع ما مروا به، وهو عملية طويلة تتطلب موارد كبيرة".

وأكدت إنجرام، أن اليونيسيف ملتزمة بالبقاء في غزة لدعم الأطفال، وقالت: "نحن موجودون في القطاع منذ عامين وسنواصل تقديم المساعدات على نطاق أوسع مما كان قبل وقف إطلاق النار، لكن الاحتياجات ما تزال أكبر من الموارد المتاحة"، مشيرة إلى أن المنظمة تعمل على إدخال المزيد من المساعدات عبر المعابر المختلفة، بما فيها معبر رفح، لتقديم الخدمات الأساسية مثل علاج سوء التغذية، وتشغيل عيادات متنقلة، وإعادة الأطفال إلى المدارس.

اليونيسيف: فترة التعافي ستكون طويلة

تحدثت تيس إنجرام، عن شركاء اليونيسيف في غزة، قائلة إن المنظمة تعمل مع عدد كبير من الشركاء المحليين الفلسطينيين منذ عقود لتقديم المساعدات، لكن بعض المنظمات الدولية لا يزال يتم منعها من العمل في القطاع، مما يحد من قدرة اليونيسيف على توسيع الخدمات.

وتابعت "هذه لحظة حاسمة لإظهار التضامن مع عائلات غزة، خصوصًا الأطفال، الذين يعانون نتيجة نقص المساعدات الكافية على مستوى العالم".

واختتمت إنجرام حديثها بالتأكيد على أن فترة التعافي من آثار النزاع ستكون طويلة، وأن توقف إطلاق النار يكشف حجم المعاناة التي يعيشها الأطفال والنساء في غزة.