الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 02:46 صـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

الصحة الفلسطينية: المساعدات الطبية التي وصلت إلى غزة لا تساوي نقطة في بحر الاحتياجات

الإثنين 20 أكتوبر 2025 06:39 مـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
غزة
غزة

قال الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى والمتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن وقف إطلاق النار شكّل بارقة أمل أوقفت نزيف الدماء في القطاع وقللت من أعداد الشهداء والمصابين الذين كانت تستقبلهم المستشفيات يوميًا.

وأوضح متحدث الصحة الفلسطينية، في تصريحات مع الإعلامية أمل مضهج، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الفلسطينيين شعروا بارتياح نسبي عقب إعلان الهدنة، غير أن الاحتلال الإسرائيلي سرعان ما خرق الاتفاق، مستهدفًا معظم محافظات القطاع، ما أسفر خلال أقل من 24 ساعة عن ارتقاء 45 شهيدًا، ليرتفع عدد الشهداء منذ 11 أكتوبر وحتى الآن إلى 80 شهيدًا، إضافة إلى أكثر من 303 إصابات جديدة.

وتابع، أن هذا الخرق الإسرائيلي المتكرر يشكل خطرًا بالغًا على الأمن والاستقرار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي داخل المستشفيات ما زال مأساويًا، خاصة في المستشفيات الحكومية التي أُخرج معظمها عن الخدمة بسبب القصف والتدمير الممنهج.

المساعدات الضرورية لم تصل بعد

وأكد أن المساعدات والإمدادات الطبية الضرورية لم تصل بعد، وأن المستشفيات تعاني نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة والوقود اللازم لتشغيلها.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن ما وصل من مساعدات طبية إلى القطاع لا يساوي نقطة في بحر من الاحتياجات الفعلية، لافتًا إلى الحاجة العاجلة لإجلاء جميع المرضى والمصابين للعلاج خارج غزة.

وأشار إلى أن عدد هؤلاء المرضى يبلغ نحو 22 ألفًا، بينهم أكثر من 10 آلاف مريض بالسرطان. وكشف أن نحو 950 مريضًا من المسجلين على قوائم انتظار السفر للعلاج في الخارج فارقوا الحياة بسبب إغلاق المعابر ومنعهم من المغادرة منذ بداية العام.

استئناف دخول المساعدات الإغاثية إلى غزة

وكشف مصطفى عبدالفتاح، مراسل القاهرة الإخبارية، أنّ شاحنات المساعدات الإنسانية بدأت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، في التحرك من الأراضي المصرية صوب معبري العوجة وكرم أبو سالم، المخصصين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعبور المساعدات إلى قطاع غزة، بعد توقف كامل شهدته المعابر يوم أمس.

وأكد مراسل «القاهرة الإخبارية» أنّ الشاحنات تمر عبر عمليات تدقيق وتفتيش دقيقة تجريها سلطات الاحتلال، وهو إجراء معتاد منذ بداية الحرب على القطاع، لافتا إلى أنّ ذلك يُعد جزءًا من البروتوكولات التي تفرضها إسرائيل على المساعدات قبل دخولها للقطاع المحاصر.

وأشار «عبدالفتاح» إلى أنّ السلطات الإسرائيلية كانت قد رفضت، أمس، السماح بعبور أي شاحنة مساعدات، ما أدى إلى توقف تام للحركة الإغاثية، واضطرت الشاحنات التي انطلقت من مصر إلى العودة مجددًا بعد ساعات من الانتظار على المعابر، حاملة كامل حمولتها.

وأوضح «عبدالفتاح» أن ما يشهده معبر رفح اليوم يُعد انفراجة جديدة جاءت نتيجة جهود حثيثة من الوسطاء لإعادة تفعيل حركة المساعدات الإنسانية بعد حالة الجمود التي سادت بالأمس، حيث تُستأنف العمليات بوتيرة متصاعدة مع متابعة دقيقة من الجانب المصري.