• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهدت الأسواق الآسيوية تراجعًا واسعًا يوم الثلاثاء، مع تقييم المستثمرين لهدنة التجارة الهشّة بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار الضغوط على قطاع التكنولوجيا، في حين ظلت الأسهم الأسترالية تحت الضغط بعد قرار بنك الاحتياطي الأسترالي تثبيت أسعار الفائدة كما كان متوقعًا.

وجاءت سوق سول الكورية في صدارة الخسائر الإقليمية، حيث انخفض مؤشر كوسبي بنحو 2% بعد موجة صعود قياسية شهدتها خلال الأسابيع الأخيرة.

وفي اليابان، تراجع مؤشر نيكي 225 بنسبة 0.5% في أول جلسة تداول بعد عطلة، بينما تحرك مؤشر توبكس في نطاق ضيق. وفي أسواق أخرى، استقر مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة، فيما سجل مؤشر نيفتي 50 الهندي انخفاضًا بنحو 0.2%.

وعلى صعيد السياسة النقدية، أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة دون تغيير عند 3.60%، وسط متابعة المستثمرين لبيان البنك بحثًا عن أي إشارات حول توقيت خفض الفائدة المتوقع في عام 2026. وأوضح البنك أن ضغوط الأسعار ما زالت قائمة، وأن سوق العمل يظل ضيقًا، دون تقديم توجيهات واضحة بشأن السياسة المستقبلية. وردت هذه الخطوة على أداء مؤشر S&P/ASX 200، الذي سجل خسائر بنحو 0.7% بعد القرار، متأثرًا بالتوقعات المسبقة بتثبيت الفائدة.

على صعيد العلاقات التجارية والتكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أحدث شرائح الذكاء الاصطناعي من شركة إنفيديا من فئة "بلاك ويل" ستكون مخصصة للاستخدام المحلي فقط، ولن تُباع للصين، في مؤشر على استمرار القيود الأمريكية على التصدير رغم الهدنة المؤقتة التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي.

في المقابل، دعا السفير الصيني لدى الولايات المتحدة شيه فَنج واشنطن إلى احترام "الخطوط الحمراء" لبكين، مشيرًا إلى أن أي مساس بالقضايا الأساسية للصين، بما في ذلك تايوان وحقوق الإنسان، قد يعيد التوترات سريعًا. وأوضح السفير الصيني أن الهدنة الأخيرة أعادت "معايرة" العلاقات الثنائية، لكنها تحتاج إلى احترام متبادل لتجنب تصعيد جديد.

وعلى صعيد الأسواق الصينية، تراجع مؤشر شنغهاي شِنز للأسهم القيادية بنسبة 0.5%، فيما انخفض مؤشر شنغهاي المركب 0.3%، بينما استقر مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ دون تغير يُذكر، مع استمرار المخاوف حول تأثير التوترات التجارية على قطاع التكنولوجيا والاستثمارات الأجنبية.