الخميس 16 أكتوبر 2025 01:21 مـ 23 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

الأسهم الآسيوية ترتفع بعد 3 أيام من التراجع

الأربعاء 15 أكتوبر 2025 10:01 صـ 22 ربيع آخر 1447 هـ
الأسهم الآسيوية
الأسهم الآسيوية

ارتفعت الأسهم الآسيوية خلال تعاملات اليوم الأربعاء بعد ثلاثة أيام من التراجع، مدفوعة بتزايد التفاؤل حيال احتمال خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، وهو ما دعم شهية المخاطرة في الأسواق، رغم تجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

ارتفاع جماعي للأسهم الآسيوية

سجل المؤشر الإقليمي لأسهم آسيا التابع لمؤسسة "إم إس سي آي" ارتفاعًا بنسبة 1.3%، بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي أشار فيها إلى ضعف سوق العمل، ما عزز توقعات خفض الفائدة في أكتوبر.
كما صعدت العقود الآجلة لمؤشري "إس آند بي 500" و"ناسداك 100" بنسبة 0.1% في التداولات الآسيوية، رغم تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن احتمال وقف تجارة زيت الطهي مع الصين، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد جديد في الحرب التجارية.

مكاسب للعملات والذهب وسط ضبابية تجارية

حقق اليوان الصيني مكاسب ملحوظة بعدما دافع البنك المركزي الصيني عن العملة وحدد سعر الربط عند 7.0995 يوان للدولار، وهو أقوى من مستوى 7.1 الذي تراقبه السوق عن كثب.
وفي المقابل، تراجع مؤشر الدولار وسجل الذهب مستوى قياسيًا جديدًا، بينما استقرت عوائد السندات الأميركية لأجل عامين عند أدنى مستوياتها منذ عام 2022، وبقي النفط الخام قرب أدنى مستوى له في خمسة أشهر.

وقالت فيونا ليم، كبيرة محللي الصرف الأجنبي في بنك "ماي بنك" بسنغافورة، إن تحديد سعر اليوان دون مستوى 7.10 "يرسل إشارة قوة واضحة من بكين، ويعكس رغبتها في تأكيد موقعها التفاوضي أمام واشنطن".

ضعف الدولار يعزز شهية المخاطرة

بحسب المحللين، فإن ميل الفيدرالي الأمريكي نحو التيسير النقدي يدعم موجة جديدة من ضعف الدولار، ما يعزز الإقبال على الذهب والأسهم كأدوات تحوّط.
وأشار فريق "ماركت لايف" إلى أن "مزيج خفض الفائدة وتراجع الدولار يعزز المعنويات الإيجابية في الأسواق ويدعم الأصول عالية المخاطر".

تراجع الانكماش في الصين وتحسن التوقعات

كشفت البيانات الأخيرة عن تباطؤ وتيرة الانكماش في الصين خلال سبتمبر، ما يضع البلاد على مسار أطول فترة انخفاض للأسعار منذ إصلاحات أواخر السبعينيات.
وفي المقابل، أكّد جيروم باول أن البنك الفيدرالي يتجه إلى خفض إضافي للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية هذا الشهر، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الأمريكي "يسير في اتجاه أكثر استقرارًا".
كما أيدت سوزان كولينز، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، هذا التوجه، معتبرة أن "الاستمرار في خفض الفائدة ضروري لدعم سوق العمل".

تفاؤل حذر بين واشنطن وبكين

ورغم تصاعد الخطاب التجاري بين الجانبين، عبّر المسؤولون في كل من واشنطن وبكين عن تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى تهدئة.
وقال الممثل التجاري الأمريكي جيمسون غرير إن "حدة التوترات قد تتراجع بعد المحادثات الأخيرة"، بينما صرّح ترامب قائلاً: "لدينا علاقة جيدة مع الصين، وأعتقد أن الأمور ستكون على ما يرام".

ضغوط أوروبية ومشهد ياباني مضطرب

في أوروبا، يدرس الاتحاد الأوروبي إجبار الشركات الصينية على مشاركة تقنياتها مع نظيراتها الأوروبية كشرط للعمل داخل دول الاتحاد، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة الصناعة الأوروبية التنافسية.
أما في اليابان، فتسود حالة من الضبابية السياسية بعد انهيار الائتلاف الحاكم، حيث يترقب المستثمرون مزاد السندات الحكومية لأجل 20 عامًا وسط تراجع السندات طويلة الأجل بعد فوز ساناي تاكايشي المفاجئ بزعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي.