الإثنين 3 نوفمبر 2025 09:42 مـ 12 جمادى أول 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

الأسهم الآسيوية تواصل الصعود بدعم أرباح التكنولوجيا

الإثنين 3 نوفمبر 2025 09:58 صـ 12 جمادى أول 1447 هـ
الأسهم الآسيوية
الأسهم الآسيوية

افتتحت الأسواق العالمية أسبوعها على نغمة تفاؤل، إذ ارتفعت الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية يوم الإثنين، في إشارة إلى أن موجة الصعود الممتدة منذ سبعة أشهر ما تزال تكتسب زخماً جديداً.

وجاء هذا الصعود مدعوماً بنتائج قوية لشركات التكنولوجيا العملاقة وتراجع حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
فقد صعدت عقود مؤشري "إس آند بي 500" و"ناسداك 100" بنسبة 0.2%، بعد مكاسب الأسبوع الماضي في بورصة نيويورك، حيث تغلّب التفاؤل بالأرباح على المخاوف من تركز الصعود في أسهم التكنولوجيا.

وفي آسيا، ارتفعت الأسهم بنسبة 0.3%، بينما سجل المؤشر الكوري الجنوبي مستوى قياسياً جديداً، في حين تراجعت المؤشرات الصينية. أما الأسواق اليابانية وسوق السندات الأميركية فبقيت مغلقة بسبب عطلة رسمية.

أسبوع مزدحم بقرارات البنوك المركزية

يرقب المستثمرون سلسلة اجتماعات حاسمة للبنوك المركزية حول العالم هذا الأسبوع.
فمن المتوقع أن تُبقي أستراليا والسويد والبرازيل على أسعار الفائدة دون تغيير، بينما قد يُقدم البنك المركزي المكسيكي على خفض الفائدة.
أما بنك إنجلترا، فيُرجّح أن يمتنع عن أي خفض في اجتماعه المقرر يوم الخميس.

وفي الولايات المتحدة، يستمر الإغلاق الحكومي الفيدرالي في تعطيل نشر البيانات الاقتصادية المهمة، مما يزيد حالة الغموض في الأسواق.

تحركات في أسواق السلع وسط تفاؤل حذر

شهدت أسواق السلع نشاطاً ملحوظاً، إذ تعافى الذهب من خسائره المبكرة رغم إعلان الصين إلغاء إعفاء ضريبي طويل الأمد على مبيعات المعدن النفيس، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5% بعد قرار تحالف "أوبك+" تجميد زيادات الإنتاج خلال الربع الأول من 2026.

كما ارتفعت عقود الخزانة الأميركية الآجلة بشكل طفيف، في حين صعدت عوائد السندات الأسترالية قبل صدور قرار البنك المركزي الأسترالي بشأن الفائدة يوم الثلاثاء.

ورغم تحذير جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، من أن خفض الفائدة في ديسمبر "ليس أمراً مضموناً"، فإن الأسواق واصلت التقدم مدعومة بتخفيف التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، بعد أن أعلنت الصين تعليق قيود جديدة على صادرات المعادن النادرة وإنهاء تحقيقاتها ضد شركات أميركية في قطاع أشباه الموصلات.

تفاؤل يعززه الذكاء الاصطناعي والهدنة التجارية

قال هو مين لي، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي لدى "لومبارد أودييه" في سنغافورة، إن "المؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي الأميركي أربك الأسواق، لكن هدنة العام الواحد بين الولايات المتحدة والصين إلى جانب الطفرة العالمية في الذكاء الاصطناعي سيبقيان المعنويات الإيجابية في نوفمبر".

وأضاف أن اهتمام المستثمرين سيتحول هذا الأسبوع إلى بيانات القطاع الخاص الأميركي، التي ستحدد الاتجاه قصير المدى للأسواق.

أسهم التكنولوجيا تواصل قيادة الصعود التاريخي

منذ تراجعه في أبريل، قفز مؤشر "إس آند بي 500" بنحو 40%، مسجلاً أطول سلسلة مكاسب شهرية منذ عام 2021، بينما واصل "ناسداك 100" ارتفاعه لسبعة أشهر متتالية، في أفضل أداء له منذ ثماني سنوات.

وترى آنا وو، محللة الاستراتيجيات في "فان إيك"، أن "الزخم الحالي لن يتوقف ما لم يظهر عامل سلبي قوي ومفاجئ"، مشيرة إلى أن "نتائج أبل وأمازون القوية أعادت الثقة للأسواق بعد خيبة الأمل في محادثات شي وترمب، ما عزز شهية المخاطرة لدى المستثمرين".

الذهب والنفط تحت المجهر

عاد الاهتمام مجدداً إلى سوق المعادن الثمينة بعد خطوة الصين بإلغاء الحافز الضريبي على الذهب، وهو ما قد يؤثر على الطلب المحلي ويضغط على الأسعار عالمياً.

وكان الذهب قد بلغ مستوى قياسياً في مطلع أكتوبر مدفوعاً بإقبال المستثمرين الأفراد، قبل أن يتراجع في النصف الثاني من الشهر.
وخلال جلسة اليوم، تراجع المعدن النفيس بنسبة 1% وسط مخاوف من انخفاض الطلب في الصين.

أما في أسواق الطاقة، فقد قفزت أسعار النفط بعد إعلان "أوبك+" تجميد زيادات الإنتاج خلال الربع الأول من العام المقبل، في محاولة لامتصاص فائض المعروض الذي ضغط على الأسعار في الأشهر الأخيرة.

موضوعات متعلقة