• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات اليوم الجمعة، لكنها تظل متجهة نحو تكبد خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، وسط ضغوط من زيادة المعروض العالمي وتباطؤ الطلب في الولايات المتحدة.

فقد صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.35% لتصل إلى 63.60 دولارًا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 59.65 دولارًا للبرميل. ورغم المكاسب المحدودة اليوم، يتجه الخامان إلى تراجع أسبوعي يقدر بنحو 2%، متأثرين بزيادة الإنتاج لدى كبار المنتجين.

وقال توني سيكامور، المحلل لدى شركة "آي جي ماركتس"، إن الانخفاض في الأسعار خلال الأيام الماضية جاء مدفوعًا بارتفاع مفاجئ في مخزونات النفط الأمريكية بنحو 5.2 ملايين برميل، ما عزز المخاوف من تخمة في الإمدادات العالمية.

ووفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة الأربعاء الماضي، فإن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت بأكثر من المتوقع نتيجة زيادة الواردات وتراجع نشاط التكرير، في حين شهدت مخزونات البنزين ونواتج التقطير تراجعًا.

كما تواجه الأسواق ضغوطًا إضافية بسبب المخاوف من تأثير الإغلاق الحكومي الأمريكي – الأطول في تاريخ البلاد – على النشاط الاقتصادي بشكل عام، وهو ما قد ينعكس سلبًا على مستويات الطلب على الطاقة.

وفي سياق متصل، أعلن تحالف "أوبك+"، الذي يضم دول منظمة أوبك وحلفاءها من خارج المنظمة، قرارًا بزيادة طفيفة في الإنتاج خلال شهر ديسمبر المقبل، مع تجميد أي زيادات أخرى خلال الربع الأول من العام القادم بهدف مراقبة تطورات المعروض في السوق.

ويأتي هذا القرار في وقت تحاول فيه الدول المنتجة تحقيق توازن بين دعم الأسعار وتلبية احتياجات السوق العالمية، وسط تقلبات مستمرة في مؤشرات الطلب والنمو الاقتصادي العالمي.