الرياض تستضيف مؤتمر «يونيدو» لتعزيز مسار التصنيع المستدام عالميًا
يشكّل المؤتمر العام الحادي والعشرين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، الذي تستضيفه العاصمة الرياض، منصة محورية تجمع القيادات الحكومية والمستثمرين والخبراء من مختلف دول العالم، بهدف تحويل الرؤى الصناعية والاستراتيجيات التنموية إلى خطوات تنفيذية ملموسة تعزز مسار التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.
أجندة شاملة: جلسات وزارية وحوارات متخصصة ومعارض تفاعلية
يتضمن البرنامج جلسات عامة واجتماعات وزارية رفيعة المستوى، إلى جانب حوارات متخصصة ومعارض تفاعلية تركز على توسيع نطاق الابتكار واستخدام التقنيات الحديثة، وتحفيز الاستثمارات الصناعية، وبناء شراكات دولية تسهم في تسريع وتيرة التصنيع المستدام وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد حول العالم.
كما يوفر المؤتمر فرصًا استثنائية للتواصل بين ممثلي الحكومات والقطاع الخاص، بما يمكّن من بناء شراكات فاعلة تدعم أهداف «يونيدو» وبرامجها المستقبلية.
أهمية مضاعفة: ارتباط مباشر مع «مؤتمر البلدان الأقل نموًا»
تكتسب القمة العالمية للصناعة في الرياض أهمية مضاعفة هذا العام، إذ تأتي مباشرة بعد «المؤتمر الوزاري الحادي عشر للبلدان الأقل نموًا» (LDCMC11)، ما يخلق رابطًا مباشرًا بين الحوار الرفيع المستوى لصناع السياسات، والنتائج التطبيقية التي سيناقشها مؤتمر «يونيدو».
هذا التتابع الزمني يتيح فرصًا مهمة لتعزيز تنفيذ الاستراتيجية التشغيلية للمنظمة الخاصة بالدول الأقل نموًا، لا سيما في مجالات نقل التكنولوجيا، وتطوير سلاسل القيمة، وتعزيز القدرات الإنتاجية.
أهداف مشتركة: تسريع التنمية الصناعية وتعميق التعاون الدولي
تتطلع المملكة ومنظمة «يونيدو» من خلال شراكتهما في تنظيم المؤتمر، إلى تمكين حوار عالمي واسع يضم قادة الدول الأعضاء، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية، ومؤسسات المجتمع المدني.
ويسعى المؤتمر إلى تطوير حلول مشتركة لمواجهة تحديات التصنيع المستدام، ودعم الابتكار، وتحفيز التحول التقني، وتعزيز التعاون الدولي بما يخدم التنمية الصناعية ويرفع مستوى الازدهار الاقتصادي عالميًا.
السعودية.. مركز صناعي عالمي ورؤية تقود المستقبل
تأتي استضافة المملكة لهذا الحدث الدولي ضمن مستهدفاتها الاستراتيجية لترسيخ مكانتها كمركز صناعي عالمي وقائدة لحوار دولي يرسم مستقبل الصناعة.
وخلال المؤتمر، تستعرض المملكة تجربتها في بناء قطاع صناعي تنافسي ومستدام، يمثل إحدى ركائز التنويع الاقتصادي في إطار رؤية السعودية 2030، بما يعزز حضورها العالمي في منظومة التصنيع الحديثة.













