سعر الذهب يستقر بعد موجة خسائر وسط تراجع رهانات خفض الفائدة الأمريكية
استقرت أسعار الذهب في تعاملات الإثنين بعد هبوط دام يومين، جاء نتيجة تراجع توقعات الأسواق بأن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وتداولت السبائك قرب مستوى 4100 دولار للأونصة، بعد خسائر تجاوزت 2% في الجلسة السابقة.
رهانات خفض الفائدة تتراجع
شهدت توقعات السوق خفوتاً في احتمالات خفض الفائدة الأميركية، بعدما أظهر عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حذراً تجاه القيام بأي خطوة جديدة لخفض تكاليف الاقتراض.
ويُعد انخفاض الفائدة عاملاً داعماً للذهب الذي لا يدرّ عائداً، إلا أن ضبابية المشهد الاقتصادي الأميركي تحدّ من هذه التوقعات.
ويترقب المتداولون والمسؤولون صدور بيانات اقتصادية مهمة تأخر نشرها بفعل أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.
وقد أدى غياب بيانات سوق العمل والتضخم لمدة ستة أسابيع إلى زيادة التردد داخل الفيدرالي حول اتخاذ قرار بخفض الفائدة الشهر المقبل.
انقسام في الأسواق بشأن قرار ديسمبر
بعدما كانت الأسواق تُسعّر قبل أسابيع قليلة خفضاً شبه مؤكد بمقدار ربع نقطة، بات المتداولون اليوم منقسمين حول احتمال اتخاذ الفيدرالي خطوة مماثلة في ديسمبر.
وقالت هيبي تشين، كبيرة الاستراتيجيين في "فانتاج ماركتس" في ملبورن، إن انتهاء الإغلاق الحكومي لم يلغِ حالة الارتباك التي تركها: "ستكشف الأسابيع المقبلة بيانات لا نملك عنها تصوراً واضحاً، وهو ما يعقّد الحسابات أمام المستثمرين".
أداء قياسي للذهب في 2025
ورغم التراجعات الأخيرة، لا يزال الذهب مرتفعاً بنحو 55% منذ بداية العام، وعلى مسار تحقيق أفضل أداء سنوي له منذ عام 1979.
وكان المعدن الأصفر قد قفز الشهر الماضي إلى مستوى قياسي تجاوز 4380 دولاراً، مدفوعاً بمشتريات قوية من البنوك المركزية وتزايد الطلب عليه كملاذ آمن وسط مخاوف مالية عالمية.
وترى تشين أن الاتجاه الصاعد للذهب ما زال قائماً على المدى المتوسط والبعيد، مع توقعات بضعف الدولار واستمرار ميل المستثمرين نحو الأصول الآمنة في ظل الضبابية الاقتصادية الممتدة.
تحركات المعادن والعملات
بحلول الساعة 9:04 صباحاً في سنغافورة، ارتفع الذهب بنسبة 0.1% إلى 4088.16 دولار للأونصة، كما صعد مؤشر الدولار الفوري التابع لـ"بلومبرغ" بالنسبة نفسها.
وحققت الفضة والبلاديوم مكاسب طفيفة، بينما استقر البلاتين دون تغيّر يُذكر.












