الشتاء يفتك بالنازحين.. 288 ألف أسرة بلا مأوى في غزة وإسرائيل تمنع دخول الخيام
يعاني أكثر من 288 ألف أسرة في غزة من أزمة مأوى، حيث تُفاقم القيود الإسرائيلية على الإمدادات الإنسانية أوضاع الفلسطينيين النازحين بسبب الحرب، وفقًا لمكتب الإعلام الحكومي في القطاع.
غرق الخيام في غزة
وأعلنت السلطات في غزة في بيان يوم الاثنين أن الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الأخيرة غمرت عشرات الآلاف من الخيام المؤقتة في أنحاء غزة، مما ترك الفلسطينيين يعانون في ظروف "لا يمكن لأي مجتمع أن يتحملها".
وحذر مكتب الإعلام الحكومي من أن الفلسطينيين يواجهون "أخطر كارثة إنسانية" منذ بدء الحرب، حيث تُعمّق إسرائيل الكارثة عمدًا من خلال حصارها لمواد المأوى الأساسية.
وأكد: "ندين بشدة هذه الجريمة المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين"، مضيفا "نُحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن معاناة مئات الآلاف من النازحين الذين يواجهون قسوة الشتاء دون مأوى آمن أو خدمات أساسية، وعن جريمته الكارثية بإصراره على إغلاق المعابر بشكل كامل ومنع دخول مواد المأوى".
عاصفة شتوية تضرب غزة
بدأت الفيضانات يوم الخميس مع أول عاصفة شتوية ضربت غزة وأكدت الأمم المتحدة تضرر أكثر من 13 ألف أسرة في غضون ساعات.
تدهورت الأوضاع خلال الأيام التالية مع استمرار هطول الأمطار، مما أدى إلى غرق الخيام المهترئة التي آوت العائلات النازحة لما يقرب من عامين.
تقع العديد من مخيمات النازحين على ارتفاعات أقل من المناطق المحيطة بها.
أعلنت سلطات غزة أن القطاع يحتاج إلى 300 ألف خيمة ومنزل متنقل لتوفير مأوى أساسي، وهو رقم "أعلنته بوضوح" منذ أشهر.
ومع ذلك، منعت إسرائيل دخولهم رغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الأول.
وفقًا لأرقام الأمم المتحدة، تضرر أو دُمر أكثر من 80% من المباني في جميع أنحاء غزة خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح جماعي.












