صندوق الاستثمارات العامة يخطط لاستثمار تريليون ريال بالقطاع العقاري خلال 5 سنوات
قال رئيس الإدارة العامة للاستثمارات العقارية المحلية في صندوق الاستثمارات العامة السعودي، سعد الكرود، إن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزًا استراتيجيًا على تحقيق المستهدفات الاقتصادية الوطنية عبر القطاع العقاري، مشيرًا إلى استمرار الصندوق في تنفيذ خطط طموحة تشمل تطوير البنية التحتية وتعزيز مساهمة القطاع الخاص.
استثمارات تريليونية وخطط شاملة
أوضح الكرود في مقابلة تليفزيونية، على هامش معرض "سيتي سكيب غلوبال" بالرياض، أن الصندوق يخطط لاستثمار نحو تريليون ريال سعودي خلال السنوات الخمس المقبلة في مشاريع متنوعة، موضحًا أن القطاع الخاص سيكون شريكًا رئيسيًا كمسثمر، أو ممول، أو مقاول، أو مطور، أو مورد، ضمن فرص تمتد على كامل سلسلة القيمة.
وأضاف أن الاستراتيجية تشمل تنفيذ 200 ألف وحدة سكنية، وإضافة 90 ألف غرفة فندقية جديدة، بالإضافة إلى تطوير أصول حيوية مثل المطارات والموانئ، لضمان بناء منظومات اقتصادية متكاملة ومنافسة.
نموذج المطور الشامل لتعزيز مشاركة القطاع الخاص
وأشار الكرود إلى اعتماد الصندوق نموذج "المطور الشامل" (Master Developer)، الذي يقوم على تأسيس البنية التحتية والخدمات الأساسية، ومن ثم تمكين القطاع الخاص من الدخول في المشاريع بمختلف الأحجام والقطاعات، موضحًا أن هذا النهج يضمن التكامل بين الاستثمارات الحكومية والخاصة.
مشاريع سياحية وعقارية رائدة
كشف الكرود عن افتتاح 8 منتجعات ساحلية في وجهة البحر الأحمر، مع خطط لرفع العدد إلى 16 منتجعًا خلال الربع الأول من العام المقبل، إلى جانب مشروع "بوابة الملك سلمان" الذي تطوره شركة رؤى الحرم، ومشروع "رؤى المدينة".
كما أبرز الإنجازات التي حققتها شركات الصندوق، مثل روشن، التي طرحت حتى الآن 16 ألف وحدة سكنية، مؤكّدًا أن هذه المشاريع تعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية واستثمارية عالمية.
تطوير الكفاءات الوطنية ودعم التوظيف
أكد الكرود أن دور الصندوق يتجاوز توفير الفرص الاستثمارية ليشمل تطوير الكفاءات الوطنية عبر برامج تدريبية مثل "عزم"، بالتعاون مع المقاولين، إلى جانب مبادرات أخرى أطلقتها شركات مثل البحر الأحمر في مجال السياحة والأكاديميات المتخصصة لدعم المشاريع العقارية.
وأضاف أن هذه الاستثمارات الضخمة لا تعزز الاقتصاد المحلي فحسب، بل تخلق فرصًا وظيفية وتبني قدرات وطنية في مختلف القطاعات الهندسية والخدمية، مما يرسخ مكانة المملكة كوجهة عالمية للاستثمار والسياحة.












