السوق السعودية على خط الابتكار.. أدوات دين ومشتقات رقمية في الطريق
تعمل السوق المالية السعودية على تطوير مجموعة من المنتجات الاستثمارية الجديدة، مع تركيز خاص على أدوات الدين والمشتقات المالية، تماشياً مع استراتيجيتها للتوسع الرقمي ورفع مستوى الابتكار في السوق، وفق ما أكده خالد الحصان، الرئيس التنفيذي لمجموعة "تداول".
قفزة نوعية في حجم السوق والإدراجات
شهدت السوق المالية السعودية خلال السنوات الثماني الماضية توسعاً غير مسبوق، حيث ارتفع عدد الشركات المدرجة من 100 إلى أكثر من 380 شركة، مع قيمة سوقية إجمالية تجاوزت 2.5 تريليون دولار.
وأشار الحصان إلى أن الأموال المجمعة من الاكتتابات الأولية منذ 2018 تجاوزت 130 مليار دولار، إلى جانب التطورات في أدوات الدين والصناديق المتداولة والمشتقات المالية، ما ساهم في تعزيز جاذبية السوق للمستثمرين الأجانب الذين ارتفعت ملكياتهم إلى أكثر من 110 مليارات دولار مع تسجيل أكثر من 4400 مستثمر أجنبي.
استيفاء المعايير العالمية وجاهزية المستثمرين الأجانب
أكد الحصان أن معيار جاهزية السوق الحقيقي هو توافقها مع المؤشرات والمعايير العالمية، مشيراً إلى انضمام السوق إلى معظم مؤشرات الأسهم العالمية، وتطوير أدوات الدين وفق معايير مماثلة، ما يعزز ثقة المستثمرين الدوليين ويتيح فتح السوق أمام جميع المستثمرين دون قيود على المستثمر المؤهل، وهو ما من المتوقع أن يزيد السيولة ويعمق السوق.
ثلاث ركائز للمنتجات الاستثمارية القادمة
-
أدوات الدين: تمثل محوراً أساسياً للمنتجات المرتقبة، مع خطط لتطوير السوق الثانوية وزيادة عمق التداولات لدعم القطاعين الحكومي والخاص في تكوين رؤوس الأموال والسيولة.
-
المشتقات المالية: يشهد هذا القطاع تعديلات هيكلية لتعزيز سيولة سوق الأسهم وتمكين المستثمرين من التحوط وتنويع استراتيجياتهم.
-
البيانات المالية: أصبحت البيانات تُعامل كأصل استثماري، مع استثمارات كبيرة في تقنيات تحليل البيانات لتعزيز عمق السوق والمنافسة بين الأسواق العالمية.
الابتكار والتقنيات الحديثة
أطلقت مجموعة "تداول" شركة "وامض" قبل ثلاث سنوات لتكون الذراع الابتكارية في مجالات التقنية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، البلوكتشين، الأصول الرقمية، والتعلم الآلي. وقد استحوذت الشركة على DirectFN ووقعت أكثر من 13 اتفاقية تقنية مع شركات عالمية لتعزيز قدرات السوق السعودية.
السوق والاقتصاد المحلي
أكد الحصان أن النمو الكبير في السوق يعكس واقع الاقتصاد السعودي، حيث شهدت القيمة السوقية تضاعفاً بعد تطبيق رؤية 2030، ليس فقط بسبب ارتفاع الأسعار، بل بفضل زيادة حجم الإصدارات. واستشهد بتصريح رئيس MSCI الذي وصف السوق السعودية بأنها "أسرع سوق تم إدخاله في مؤشرات MSCI خلال أكثر من 20 عاماً".
تدفقات رأس المال العالمية نحو السعودية
يشير الحصان إلى إعادة تموضع لرؤوس الأموال العالمية نحو الشرق الأوسط وآسيا، مع تدفقات متزايدة من الصناديق العالمية الباحثة عن النمو والاستقرار، مستفيدين من انخفاض معدلات الفائدة، استقرار العلاقات التجارية، وتحول مراكز الثقل الاقتصادي، ما يجعل السعودية في مقدمة الوجهات الاستثمارية في المنطقة.













