تباين المؤشرات اليابانية وارتفاع عوائد السندات وسط مخاوف المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي
سجلت الأسواق اليابانية تباينًا في أداء مؤشرات البورصة خلال أولى جلسات الأسبوع، مع عودة النشاط بعد عطلة رسمية بمناسبة عيد شكر العمال، فيما ارتفعت عوائد السندات الحكومية وسط ترقب المستثمرين لتطورات اقتصادية وتقنية محلية وعالمية.
وعند إغلاق جلسة اليوم الثلاثاء، استقر مؤشر “نيكي 225” عند مستوى 48,659 نقطة، بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته عند 49,182 نقطة خلال الجلسة، في حين انخفض مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.2% ليغلق عند 3,290 نقطة.
على صعيد السندات، ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات بأكثر من نقطتين أساس ليصل إلى 1.808%، وهو ما يعكس اتجاه المستثمرين لتقييم المخاطر والعوائد في ظل توقعات بأسعار الفائدة والسياسات النقدية. وفي المقابل، هبط الدولار الأمريكي أمام الين الياباني بنسبة 0.2% مسجلًا 156.61 ين لكل دولار، في مؤشر على تراجع الطلب على العملة الأمريكية مقابل الين خلال جلسة التداول.
وفي قطاع الأسهم، سجل سهم مجموعة “سوفت بنك” اليابانية تراجعًا حادًا بنسبة 9.95%، وسط مخاوف المستثمرين من احتدام المنافسة في تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويأتي هذا التراجع بعد أن أطلقت شركة “جوجل” أحدث نسخة من نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، “جيميناي 3″، الذي يعد منافسًا مباشرًا لتقنيات “أوبن إيه آي”، بما فيها الشهير “شات جي بي تي”، مما زاد من المخاوف بشأن التأثير على حصة السوق وإيرادات “سوفت بنك” من استثماراتها في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
ويتابع المحللون عن كثب تأثير التطورات التقنية العالمية على أسواق المال اليابانية، مؤكدين أن المنافسة المتزايدة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى تحولات كبيرة في أسهم الشركات الكبرى، بينما قد توفر فرصًا جديدة للشركات الناشئة والمستثمرين الذين يركزون على الابتكار التكنولوجي.
وتعكس جلسة اليوم حالة من الترقب والاعتماد على بيانات السوق القادمة، وسط تساؤلات حول كيفية تأثير الابتكارات التقنية العالمية على الاقتصاد الياباني، وأسعار السندات، وتقلبات العملات، وهو ما يجعل الأسواق اليابانية محط متابعة مستمرة من المستثمرين المحليين والدوليين.







