• الرئيسية
• أخبار بالعربي

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية تمثل تصعيداً خطيراً وسلوكاً عدوانياً يهدد السلم والاستقرار في المنطقة بأكملها.

وشدد الشيباني في تصريح له اليوم على أن هذه الهجمات تُعد انتهاكاً واضحاً للسيادة السورية ولأحكام القانون الدولي، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم يوقف هذه الممارسات ويحاسب مرتكبيها.

وطالب الوزير كلًّا من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بتحمّل مسؤولياتهما في وقف الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكداً أن الصمت الدولي يشجّع إسرائيل على التمادي في خرق القوانين والأعراف الدولية. كما جدّد التأكيد على التزام دمشق الكامل باتفاقية فضّ الاشتباك، مشيراً إلى حرص الحكومة السورية الانتقالية على عدم الانجرار إلى صراعات أوسع رغم الاستفزازات المستمرة.

وبالتوازي، أفادت وسائل إعلام محلية أمس الجمعة بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على مدنيين سوريين في ريف القنيطرة. وذكرت وكالة سانا أن قوات الاحتلال استهدفت مواطنين من قرية الحميدية أثناء عودتهم من فعالية شعبية في خان أرنبة دعماً لوحدة سوريا ورفضاً للاعتداءات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية منعتهم من دخول البلدة لنحو نصف ساعة من دون تسجيل إصابات.

وشهدت عدة محافظات سورية فعاليات شعبية في ذكرى معركة "ردع العدوان"، حيث عبّر المشاركون عن تمسّكهم بوحدة الأراضي السورية ورفضهم لكل مشاريع التقسيم، مؤكدين تضامنهم مع أهالي بلدة بيت جن التي تعرضت فجر اليوم لعدوان إسرائيلي أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة العشرات وإلحاق دمار واسع.

وأوضح المشاركون أن الجرائم الإسرائيلية لن تزيد السوريين إلا إصراراً على الدفاع عن حقوقهم ووحدتهم.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد وجّه رسالة تهنئة إلى الشعب بهذه المناسبة، داعياً إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات الوطنية.

وتشهد الساحة السورية تصعيداً لافتاً في الاعتداءات الإسرائيلية منذ رحيل حكومة الأسد في 8 ديسمبر ، حيث شنّ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات على مواقع للجيش السوري، بالتزامن مع عمليات توغل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، وسيطرته على المنطقة العازلة قبل تنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية.