مفاوضات إسرائيل – سوريا تصل لطريق مسدود.. وقلق إسرائيلي من ترامب
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المفاوضات بين إسرائيل وسوريا وصلت إلى طريق مسدود، بعد رفض تل أبيب طلب دمشق بالانسحاب الفوري من المناطق التي احتلتها عقب سقوط نظام بشار الأسد.
اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا
وأكدت الهيئة أن إسرائيل مستعدة للانسحاب فقط في حال توقيع اتفاق سلام شامل مع سوريا، وليس قبل ذلك.
في الوقت نفسه، واصلت القوات الإسرائيلية أعمال الترميم والتحصين في المواقع العسكرية التي سيطرت عليها على قمة جبل الشيخ السورية نهاية العام الماضي، في خطوة تشير إلى استعدادها للبقاء طويل الأمد.
وتأتي هذه التحركات وسط مخاوف إسرائيلية من أن التقارب بين واشنطن ودمشق قد يفرض على تل أبيب تنازلات إستراتيجية غير مرغوب بها.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن هواجس أمنية إسرائيلية بشأن إمكانية أن تفرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترتيبات ميدانية على إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالوجود العسكري في قمة جبل الشيخ والمواقع الأخرى في الجولان السوري.
وتشير الصحيفة إلى أن النقاش الحالي لا يتعلق باتفاق سلام أو تطبيع، بل بسعي لتحقيق تهدئة جديدة قد تُفرض على تل أبيب ضمن رؤية واشنطن لإدارة الملف السوري.
التهريب بين سوريا ولبنان
كما تعمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على دفع حكومة نتنياهو للحفاظ على وجودها طويل الأمد في جبل الشيخ، الذي يعتبر موقعًا استراتيجيًا لمراقبة الشمال ومتابعة حركة التهريب بين سوريا ولبنان، لا سيما تلك المرتبطة بـ"حزب الله".
ويحتفظ الجيش الإسرائيلي بثمانية مواقع إضافية داخل الجولان السوري، على مسافة قصيرة من الخط الحدودي مع الجولان المحتل منذ 1967، مع احتكاكات محدودة مع السكان المحليين.
وتدرس إسرائيل الانسحاب من بعض المواقع مقابل تفاهم يضمن لها حرية العمل ضد التهديدات المحتملة، بينما تظل قمة جبل الشيخ ضمن المواقع التي لا ترغب بالتخلي عنها. وأكد الرئيس السوري أحمد الشرع سابقًا أن بلاده منخرطة في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وقد أحرزت تقدماً كبيراً نحو التوصل لاتفاق بين الطرفين.












