السبت 15 نوفمبر 2025 05:27 مـ 24 جمادى أول 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

ترامب يغير قواعد اللعبة.. واشنطن تدخل الدولة الفلسطينية رسميًا على طاولة مجلس الأمن

السبت 15 نوفمبر 2025 10:59 صـ 24 جمادى أول 1447 هـ
ترامب
ترامب

كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن تحوّل لافت في الموقف الأميركي تجاه القضية الفلسطينية، بعد أن قدّمت الولايات المتحدة مشروع قرار جديدًا إلى مجلس الأمن الدولي يتضمن لأول مرة مسارًا واضحًا قد يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية بشروط محددة.

السلام في غزة

ووفق الصحيفة، فإن هذه المسودة هي الثالثة التي تعدلها واشنطن في إطار سعيها لحشد توافق دولي حول مبادرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالسلام في غزة.

قيام دولة فلسطينية

وبحسب التقرير المنشور أمس الجمعة، فإن المسودة الجديدة تُعدّ الأكثر جرأة حتى الآن، إذ تشير بشكل صريح إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية تُدار من قبل السلطة الفلسطينية، شرط تنفيذ إصلاحات جوهرية داخل مؤسساتها، إضافة إلى نجاح عملية إعادة تطوير قطاع غزة.

وترى واشنطن أن تحقيق هذه الشروط سيمهّد الطريق لمرحلة جديدة تتيح للفلسطينيين السير نحو تقرير المصير وإقامة الدولة المنشودة.

كما أوضحت الصحيفة أن واشنطن تعتزم تنظيم حوار مباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين لبحث أفق سياسي يمكّن الطرفين من التعايش السلمي والدخول في مرحلة ازدهار مشترك.

وتشمل بنود المقترح أيضًا انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من غزة، لكن وفق معايير محددة ترتبط بعملية نزع السلاح وضمان استقرار القطاع، مع تأكيد استمرار الوجود الأمني الإسرائيلي داخل غزة إلى حين التأكد من إزالة أي تهديدات "إرهابية" محتملة.

وتشير هآرتس إلى أن إدراج بند الدولة الفلسطينية في الوثيقة الأممية يمثل خطوة غير مسبوقة في السياسة الأميركية الحديثة، ويعكس رغبة واشنطن في إعادة ترتيب المشهد السياسي في مرحلة ما بعد الحرب على غزة، مع محاولة الحفاظ على توازن بين متطلبات الأمن الإسرائيلي والطموحات الوطنية الفلسطينية.

قوات إسرائيلية داخل غزة

وترى الصحيفة أن المسودة الجديدة قد تفتح الباب أمام جولة دبلوماسية مكثّفة داخل مجلس الأمن، وسط توقعات بردود فعل قوية من مختلف الأطراف، خصوصًا أن القرار يربط بين إقامة دولة فلسطينية وبين إصلاحات سياسية وأمنية معقدة، إضافة إلى استمرار وجود قوات إسرائيلية داخل غزة خلال المرحلة الانتقالية.

وبذلك، يظهر أن واشنطن تسعى لفرض إطار سياسي جديد قد يغيّر مسار الصراع، لكنه يضع في الوقت ذاته شروطًا تجعل الطريق إلى الدولة الفلسطينية أطول وأكثر تعقيدًا.