• الرئيسية
• أخبار بالعربي

أكد الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، ان الأوضاع الخاصة بالأزمة الأوكرانية الروسية تمر بمنعطفات متكررة، ما بين الاستقرار وظهور ملامح أزمة جديدة من وقت لآخر.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية شاهندة عبد الرحيم، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الموقف الأمريكي، يظهران حالة من عدم وضوح الرؤية بشأن سقف الدعم المقدم لأوكرانيا.

وأوضح أن الولايات المتحدة أعلنت مؤخرًا حاجتها إلى صواريخ توماهوك التي كانت أوكرانيا تطلبها، وأنها لا ترغب في مزيد من التصعيد، وهو ما يعكس تراجعًا في وضوح الموقف الأمريكي وتحوله نحو مسار التسوية السياسية بدلاً من التصعيد العسكري، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعيش حالة انقسام متزايد حول كيفية دعم أوكرانيا بين المسار السياسي والعسكري.

وتابع، أن اللقاء الذي جمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتسم بطابع بروتوكولي أكثر من كونه تفاوضيًا، مؤكدًا أن الغموض الأمريكي في مواقفه الأخيرة يجعل المرحلة المقبلة أكثر صعوبة على أوكرانيا.

ولفت إلى أن استمرار تباين المواقف داخل المعسكر الغربي ينعكس سلبًا على قدرة كييف على تحديد اتجاه واضح في سياستها الدفاعية والدبلوماسية.

لا تقدم متوقع من قمة بوتين وترامب

وفي سياق متصل، قال الدكتور آصف ملحم مدير مركز "جي إس إم" للأبحاث والدراسات في موسكو، إنه لا تقدم كبير متوقع في القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في معالجة القضايا الخلافية.

وأضاف في تصريحات مع الإعلامية داما الكردي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن موسكو أعلنت مرارًا ضرورة معالجة جذور الصراع القائم. وأوضح أن روسيا تنظر إلى هذا اللقاء في إطار مناوراتها السياسية مع الولايات المتحدة، لكنها تدرك في الوقت ذاته أن الوصول إلى حلول جذرية ليس أمرًا سهلاً نظرًا لتعقيدات الموقف الدولي.

وتابع، أن جذور الأزمة لا تتعلق بأوكرانيا وحدها، بل تمتد إلى مجمل السلوك الغربي والأمريكي، خصوصًا في القارة الأوروبية وغيرها من مناطق العالم.

وأشار إلى أن جذور الخلافات بين موسكو وواشنطن تعود إلى تراكمات سياسية واستراتيجية عميقة، وهو ما يجعل تحقيق اختراق حقيقي في الأزمة أمرًا بعيد المنال في الوقت الراهن.