الأحد 7 ديسمبر 2025 11:12 صـ 16 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

إبراهيم المحارب.. مهارة ثلاثينية تجسد فن التصميم بين القالب والفن المعاصر

الإثنين 1 ديسمبر 2025 01:36 مـ 10 جمادى آخر 1447 هـ
إبراهيم المحارب
إبراهيم المحارب

يعد إبراهيم المحارب من أبرز المصممين الذين جمعوا بين العمق الفني والخبرة العملية، إذ يمتلك خبرة تقارب الثلاثين عامًا في مجالات التصميم المتنوعة، دون أن تكون هذه الخبرة نظرية فقط، بل صقلت على أرض الواقع من خلال الاحتكاك المباشر بالمواد والقوالب والأسطح.

وتظهر أعماله دائمًا كمزيج متناغم بين العقل الهندسي واليد الفنية، حيث تتحول الأفكار إلى مجسمات ملموسة يمكن لمسها وتأملها من جميع الزوايا.

ابتكر إبراهيم المحارب في تصميم القوالب

في تصميم القوالب، ابتكر المحارب لغة خاصة للتعامل مع الكتلة والفراغ، معتبرًا القالب أداة لتحديد شخصية العمل النهائي وليس مجرد وعاء للصبة. يدرس سماكات الجدران، الحواف، نقاط القوة والضعف، والتأثير البصري بعد فك القالب، مستخدمًا الجبس، والريزين، والخشب، والمعادن بمهارة عالية لضمان التوازن البنيوي والجمالي في آنٍ واحد.

إبراهيم المحارب في مجال الديكور واللوحات المودرن

أما في مجال الديكور واللوحات المودرن، فإبراهيم يتحرك بين الأبعاد والأسطح بثقة، محوّلًا الجدران العادية إلى عناصر بصرية نابضة بالحياة عبر تكوينات مدروسة للخطوط والكتل والفراغات.

أعماله المودرن لا تعتمد على الزخرفة المكررة، بل على الإيقاع البصري الذي يوجه العين عبر اللوحة بسلاسة دون ارتباك.

وفي الحروفيات، يرى المحارب الحرف ككتلة حيّة، يعيد تشكيلها ودمجها داخل تكوينات هندسية أو حرة، مما يولّد لوحات تجمع بين جمال الخط وروح الفن المعاصر، حيث يصبح الحرف عنصرًا أساسيًا في توزيع الوزن البصري ومسار الحركة داخل العمل.

تميز المحارب بالوعي الدقيق بالفراغ، حيث يترك مساحات صامتة لتبرز مناطق ناطقة، ما يمنح أعماله إحساسًا بالاتزان حتى عند الجرأة أو الابتكار في التكوينات.

كما يجمع في ألوانه بين الجرأة والحذر، مستخدمًا الألوان القوية بشكل استراتيجي وموازنًا بينها بدرجات هادئة لتحقيق تناغم بصري ومزاج معين للعمل، سواء كان هادئًا أو نابضًا بالطاقة.

منهج إبراهيم محارب

تبدأ منهجية عمل إبراهيم دائمًا بالاسكتش، حيث يضع أفكاره الأولى على الورق بخطوط سريعة، مزوّدة بملاحظات وتجارب لتطوير التكوين، ثم ينتقل إلى مرحلة القياسات والنسب، وصولًا إلى النموذج أو القالب أو اللوحة النهائية.

هذه العملية الدقيقة تضمن أن كل عمل فني أو ديكوري يحمل تماسكًا كاملًا، بعيدًا عن العشوائية، ويعكس مسارًا مدروسًا من الفكرة الأولية حتى التنفيذ النهائي.