سماء لبنان تشتعل… ضربات إسرائيلية جديدة رغم التحذيرات الدولية
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على جنوب لبنان يوم الخميس، حيث قصف أهداف لحزب الله، وذلك بعد يوم من عقد ممثلين مدنيين لبنانيين وإسرائيليين أول محادثات مباشرة بينهما منذ عقود.
على الرغم من وقف إطلاق النار المُبرم في نوفمبر 2024، والذي كان من المفترض أن يُنهي أكثر من عام من الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله، واصلت إسرائيل غاراتها على لبنان، كما أبقت على قواتها في خمس مناطق جنوب لبنان تعتبرها استراتيجية.
أعطت زيارة البابا ليو الرابع عشر، التي استمرت من الأحد إلى الثلاثاء، لبنان فرصةً للاستراحة من الغارات الجوية الإسرائيلية، التي تكثفت في الأسابيع الأخيرة، وحثّ البابا على وقف الأعمال العدائية خلال زيارته.
لكن يوم الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "بدأ بشن غارات على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان"، بعد أن حذّر من أنه سيضرب مبانٍ في محرونة وجباع جنوب لبنان.
وأصدر لاحقًا تحذيرات من أنه سيضرب المزيد من "البنية التحتية العسكرية" لحزب الله في مجدل وبرعشيت، الواقعتين أيضًا في الجنوب.
ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن "طائرات حربية إسرائيلية شنت غارة على بلدة محرونة"، بينما استهدفت غارات أخرى مبانٍ في جباع والمجدل وبرعشيت.
تعهدت الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، لكن الجماعة رفضت الفكرة، ويخشى كثيرون في البلاد من عودة العمليات العسكرية الإسرائيلية الموسعة.
تُكثّف الولايات المتحدة ضغوطها على لبنان لنزع سلاح حزب الله بسرعة، ودعت إلى محادثات مباشرة بين الجارتين.
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أجواء المحادثات كانت "إيجابية"، وأنه تم الاتفاق على "تطوير أفكار لتعزيز التعاون الاقتصادي المُحتمل بين إسرائيل ولبنان".
وأضاف مكتب نتنياهو أن إسرائيل أوضحت أيضًا أنه "من الضروري" نزع سلاح حزب الله اللبناني بغض النظر عن أي تقدم في التعاون الاقتصادي.
وأكد سلام أن المناقشات الجديدة اقتصرت بشكل صارم على التنفيذ الكامل لهدنة العام الماضي.








