• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

أفاد وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، بأن صندوق التنمية السياحية أنجز تمويل أكثر من 10 آلاف منشأة صغيرة ومتوسطة خلال السنوات الثلاث الماضية، مؤكداً أن هذه المنشآت تشكل دعامة أساسية للقطاع السياحي، الذي يعتمد عالمياً بنسبة 80% على المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

السياحة كمحرك للتوظيف والتنمية

وأشار الخطيب خلال مؤتمر التمويل التنموي الأول بالرياض إلى الدور الحيوي للقطاع السياحي في توفير الوظائف، موضحاً أن السياحة توظف نحو 10% من القوى العاملة حول العالم، أي نحو 350 مليون شخص، مع توقعات بارتفاع العدد إلى حوالي 500 مليون بحلول عام 2034.

وأكد أن دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة يعزز فرص عمل مناسبة للشباب والنساء، مساهماً مباشرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

برنامج "عون السياحة" لدعم المنشآت

ويأتي هذا الدعم ضمن برنامج "عون السياحة" الذي أطلقه الصندوق عام 2022، ويستهدف المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، عبر ثلاثة برامج فرعية هي: "تفعيل التجارب"، و"الابتكار"، و"الضيافة"، لتقديم الدعم المالي وغير المالي وتعزيز قدراتها التنافسية.

تعزيز مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني

وأوضح الوزير أن المملكة تسعى لتعزيز مساهمة القطاع السياحي إلى ما بين 13% و15% من الناتج المحلي، ليصبح ثاني أكبر قطاع اقتصادي بعد النفط، عبر رفع قيمة إنفاق الزائر، وتطوير مواقع سياحية جديدة، وتوفير بنية تحتية تسمح للقطاع الخاص بتوسيع استثماراته.

طفرة الاستثمارات والمشاريع الضخمة

قفزت قيمة الاستثمارات السياحية في السعودية من 1.18 مليار ريال في 2021 إلى 14.8 مليار ريال في 2024، وفق تقرير "رؤية 2030" السنوي.

وتم توجيه هذه الاستثمارات نحو تطوير وجهات سياحية ضخمة مثل نيوم، البحر الأحمر، القدية، الدرعية، والعلا، إلى جانب استضافة فعاليات رياضية وترفيهية كبرى.

أرقام السياحة والزيارات العالمية

وسعت المملكة في 2023 لرفع مستهدفها السياحي إلى 150 مليون زيارة سنوياً بحلول 2030، بواقع 80 مليون زيارة محلية و70 مليون زيارة دولية، بعد أن كان المستهدف الأصلي عند إطلاق "رؤية 2030" 100 مليون زيارة.

وقد تجاوزت السعودية هذا الهدف في 2023، باستقطاب 77 مليون زيارة محلية و27 مليون زيارة دولية، أنفق خلالها الزوار نحو 100 مليار ريال (27 مليار دولار).