تراجع أسعار النفط رغم التوترات الجيوسياسية
تراجعت أسعار النفط في نهاية تعاملات الأربعاء، بعدما فقدت المكاسب المبكرة التي حققتها في بداية الجلسة، نتيجة تزايد الضغوط من نتائج أعمال الشركات، مقابل تصاعد المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالتوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا والهجمات الأوكرانية على سفن مرتبطة بروسيا. ورغم هذه التطورات، حافظ خام "برنت" على تداوله فوق مستوى 62 دولاراً للبرميل.
تراجع الأسعار رغم الاضطرابات
تخلت الأسعار عن صعودها الأولي بعد إعلان الولايات المتحدة مصادرة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا، وهو ما اعتبرته الحكومة الفنزويلية "عملاً من أعمال القرصنة".
خام برنت استقر فوق 62 دولاراً للبرميل بعد مكاسب محدودة.
خام غرب تكساس الوسيط هبط دون 59 دولاراً للبرميل.
وجاء الضغط الأكبر من نتائج مخيبة للآمال أعلنتها بعض الشركات، ما عزز الميل نحو التخلص من الأصول عالية المخاطر ومنها النفط.
تصعيد بين واشنطن وكاراكاس
عملية السيطرة الأميركية على ناقلة النفط تمثل تطوراً خطيراً في مسار التوتر بين الطرفين.
فنزويلا، التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في العالم، صدّرت خلال الشهر الماضي نحو 586 ألف برميل يومياً، ذهب معظمها إلى الصين، بينما يوجّه جزء من إنتاج شركة "شيفرون" إلى السوق الأميركية. وأكدت الشركة استمرار عملياتها بصورة طبيعية رغم الأزمة.
أوكرانيا تكثف استهداف السفن المرتبطة بروسيا
شنت أوكرانيا هجوماً جديداً على ناقلة ضمن ما يُعرف بـ"أسطول الظل" المرتبط بصادرات النفط الروسية، في وقت تدفع فيه الولايات المتحدة باتجاه التوصل لوقف إطلاق النار.
وبذلك يصل عدد الهجمات منذ نهاية الشهر الماضي إلى خمس هجمات استهدفت سفناً لها صلة بروسيا، ما يزيد التوتر في واحد من أهم مسارات التجارة البحرية للطاقة.
ضغوط إضافية من توقعات المعروض العالمي
تأتي هذه التطورات بينما تواجه السوق توقعات بزيادة المعروض خلال الفترة المقبلة، مع ارتفاع إنتاج الدول الأعضاء في "منظمة الدول المصدرة للنفط" وحلفائها في مجموعة "أوبك بلس"، إضافة إلى نمو الإنتاج في الأميركيتين.
وتشير التقديرات إلى أن هذه الزيادات قد تطغى على نمو الطلب العالمي، ما يرفع احتمالات حدوث فائض في المعروض خلال الأشهر المقبلة.
ترقب تقارير "أوبك" و"وكالة الطاقة الدولية"
من المقرر أن تصدر "منظمة الدول المصدرة للنفط" و"وكالة الطاقة الدولية" تقاريرهما الشهرية يوم الخميس، والتي ستوفر صورة أوضح حول اتجاهات المعروض والطلب وتوازن السوق في المدى القريب.












