تقرير: تعثر مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا عزز اتجاه المستثمرين نحو الذهب
أفاد تقرير اقتصادي متخصص بأن العوامل الجيوسياسية مازالت تشكل داعما مهما لأسعار الذهب وسط تعثر محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا وتصاعد حدة التصريحات السياسية.
وأشار التقرير الصادر عن شركة "دار السبائك" الكويتية، اليوم، إلى أن هذه التوترات الجيوسياسية أبقت مستويات القلق مرتفعة في الأسواق العالمية الأمر الذي انعكس في استمرار تدفقات المستثمرين نحو الذهب كأداة للتحوط من المخاطر السياسية والاقتصادية.
وذكر التقرير أن الذهب واصل الحفاظ على جاذبيته أيضا كملاذ آمن لاسيما مع استمرار حالة عدم اليقين والضبابية الاقتصادية المرتبطة بمسار السياسة النقدية الأمريكية، حيث أغلقت تداولاته لنهاية الأسبوع الماضي عند 4300 دولار للأونصة.
وأشار التقرير إلى أن بيانات التضخم الأمريكي زادت من صعوبة قراءة توجهات المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على المدى القريب، حيث ذكر عدد من مسئولي الفيدرالي الأمريكي أن معدل التضخم مازال أعلى من المستويات المستهدفة؛ مما يستدعي الحذر في تسريع وتيرة التيسير النقدي خصوصا في ظل "تشوه" بعض البيانات الاقتصادية نتيجة الإغلاقات الحكومية.
وأوضح التقرير أن ضعف بعض مؤشرات سوق العمل وعلى رأسها ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية ساهم في دعم توقعات الأسواق بإمكانية خفض أسعار الفائدة خلال الفترات المقبلة وهو ما يصب في مصلحة ارتفاع الذهب.
وأشار تقرير "دار السبائك" إلى أن بيانات وزارة العمل الأمريكية أظهرت ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 236 ألف طلب للأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر الجاري وهو أعلى مستوى في أكثر من شهرين؛ مما يعكس تباطؤا تدريجيا في سوق العمل، مضيفا أن الصورة العامة مازالت تشير إلى فقدان الزخم الذي كان يتمتع به الاقتصاد الأمريكي خلال الفترات السابقة؛ مما يعزز الطلب على الأصول التحوطية وفي مقدمتها الذهب.
وذكر التقرير أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية شهدت ارتفاعا محدودا إذ بلغ العائد على السندات لأجل عشر سنوات نحو 4.19% في حين تراجعت العوائد الحقيقية إلى قرابة 1.78% وهو عامل داعم لأسعار الذهب نظرا للعلاقة العكسية بين الطرفين.
وتوقع أن تشهد الأسواق الأسبوع الجاري حزمة بيانات اقتصادية مهمة أبرزها تقارير سوق العمل الأمريكي المتأخرة وبيانات التضخم ومبيعات التجزئة إلى جانب قرارات أسعار الفائدة وخطابات مسئولي البنوك المركزية الكبرى.
وذكر التقرير أن هذه البيانات من المتوقع أن تؤدي دورا محوريا في تحديد اتجاه الذهب خلال المرحلة المقبلة مع بقاء دعم نمو أسعار المعدن الأصفر ما دام الغموض النقدي والمخاطر الجيوسياسية حاضرين في المشهد الاقتصادي العالمي.
وقال تقرير "دار السبائك" إن أسعار الذهب في السوق الكويتية تأثرت بالعوامل سالفة الذكر؛ حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 42.3 دينار كويتي، وسعر عيار 22 حوالي 38.780 دينار كويتي، بينما سجل سعر كيلو الفضة ما يقرب من 660 دينارا.












