من التحوط إلى تقليص المخاطر.. قراءة في خطوة الصندوق السعودي تجاه تسلا
أفادت صحيفة «فايننشال تايمز»، أمس، بأن صندوق الاستثمارات العامة السعودي اتخذ خطوات لتقليص مستوى انكشافه على شركة تسلا، في تحرك انعكس سريعًا على أداء سهم شركة السيارات الكهربائية في الأسواق.
تحوط على الحصة البالغة 4.9% في تسلا
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الصندوق السيادي السعودي قام، بمساعدة بنك «جيه.بي مورجان تشيس»، بالتحوط لمعظم حصته البالغة 4.9% في شركة تسلا، وذلك بعد إغلاق التداولات في السابع عشر من يناير.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تقليل تأثر الصندوق بتقلبات سهم الشركة، دون التخارج الكامل من الاستثمار.
تراجع السهم بعد قرارات خفض التكاليف
وفي اليوم التالي، الثامن عشر من يناير، أعلنت تسلا عن خطط لإلغاء آلاف الوظائف ضمن برنامج لخفض النفقات، بالتزامن مع استعدادها لزيادة إنتاج النسخ الأقل سعرًا من سيارة «موديل 3» السيدان، وهو ما دفع سهم الشركة إلى الهبوط بنسبة وصلت إلى 10% خلال التعاملات.
وفي جلسة اليوم، واصل السهم التراجع ليسجل انخفاضًا بنحو 2%.
استمرار الاحتفاظ بالأسهم ضمن برنامج التحوط
ووفقًا للتقرير، سيظل صندوق الاستثمارات العامة محتفظًا بأسهم في تسلا ضمن إطار برنامج التحوط، إلا أن مستوى الانكشاف على تحركات السهم سيكون أقل مقارنة بالفترة السابقة.
وامتنعت شركة تسلا عن التعليق على ما ورد في التقرير، كما لم يتسنَّ الحصول على رد فوري من صندوق الاستثمارات العامة.
خلفية عن العلاقة بين الصندوق وتسلا
وكان الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، قد قال في أغسطس الماضي إن صندوق الاستثمارات العامة أبدى دعمه لصفقة محتملة بقيمة 72 مليار دولار لتحويل الشركة إلى الملكية الخاصة وإلغاء إدراجها في البورصة.
إلا أن لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أوضحت لاحقًا أن الاجتماع الذي جمع ماسك بالصندوق لم يتضمن حتى العناصر الأساسية اللازمة لطرح مقترح متكامل لتحويل تسلا إلى شركة خاصة، ما أثار حينها جدلًا واسعًا في الأسواق.












