• الرئيسية
• أخبار بالعربي

أفادت مصادر مطلعة بأن مصر قامت بتأجيل استلام بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال التي كانت مقررة لشهر يوليو الماضي، وذلك بسبب عدم دخول وحدات الاستيراد الجديدة الخدمة حتى الآن.

ووفقاً لما نقلته المصادر لـ"الشرق"، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظراً لحساسية المعلومات، فإن عدداً محدوداً من الشحنات أُعيد جدولتها لتصل خلال الشهر الجاري، دون توقعات بأن يصبح التأجيل أمراً متكرراً أو مؤثراً بشكل كبير.

تزايد الاعتماد على الاستيراد

تأتي هذه التطورات في ظل تحوّل مصر إلى واحدة من أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المسال في المنطقة، بعد تراجع الإنتاج المحلي وارتفاع الاستهلاك، خصوصاً في فصل الصيف الذي يشهد ذروة الطلب على الكهرباء.

وكانت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) قد وقّعت الشهر الماضي اتفاقيات توريد غاز مع شركات عالمية من بينها:

• أرامكو السعودية

• ترافيغورا غروب (Trafigura Group)

• فيتول غروب (Vitol Group)
  وذلك في إطار عقود تمتد لفترة تصل إلى عامين ونصف تبدأ من يوليو 2025.

الوضع الحالي للإمدادات

رغم هذا التأجيل، لا تزال الشحنات المستلمة متماشية مع مستويات الأشهر الماضية، وتُسلَّم حالياً من خلال وحدة الاستيراد العائمة الوحيدة العاملة في مصر، وهي السفينة "هوغ غاليون" (Hoegh Galleon)، بحسب بيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرغ".

انتظار تشغيل الوحدات الجديدة

في إطار تعزيز قدراتها، قامت مصر باستئجار وحدتين عائمتين إضافيتين لاستيراد الغاز:

• "إنيرغوس باور" (Energos Power)

• "إنيرغوس إسكيمو" (Energos Eskimo)

وقد وصلت الوحدتان إلى الموانئ المصرية، وأصدرت السلطات أوامر بالإسراع في ربطهما بالشبكة الوطنية. غير أن أعمال البنية التحتية البرية اللازمة لتشغيلهما لم تكتمل بعد، ما حال دون استقبالهما لأي شحنات حتى الآن.

ووفقاً لأحد المصادر، لن تكون المحطتان الجديدتان جاهزتين للعمل قبل نهاية يوليو، وهو ما يفسّر التأجيل المؤقت لبعض الشحنات.

حتى الآن، لم تصدر وزارة البترول المصرية أو شركة "إيجاس" أي تعليق رسمي على هذه التطورات.